عبد العظيم الكبير... الملقب بأبي براء، ألماني من أصول مغربية تتم محاكمته منذ الخميس الماضي بتهمة التآمر على أمن الولاياتالمتحدةالأمريكية. حسب الناطق الرسمي في مكتب المحقق الفيدرالي في بروكلين وسط نيويورك روبرت ناردوزا، عبد العظيم الكبير حاول تقديم دعما مختلف الأوجه للمنظمة الإرهابية العالمية القاعدة منذ بداية الألفية الثالثة، وبهذا يكون عبد العظيم الكبير خامس مغربي يتابع قضائيا ورسميا بتقديم مساعدات للقاعدة منذ اندلاع ما يسمى بالحرب على الإرهاب بعد هجمات الحادي عشر من شتنبر على نيويورك. عبد العظيم الكبير المعروف بأبي براء البالغ من العمر 30 سنة، كان قد استدعي في 29 أبريل الماضي مع شخصين في ألمانيا من جنسيات مصرية وادرنية. ومنذ ذلك الوقت وهو رهن الاعتقال الاحتياطي في ألمانيا، قبل أن يتم تنقيله إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في إطار اتفاقية مبرمة بين الدولتين، تضمن لهما حق تبادل المعتقلين في قضايا الإرهاب. يذكر أن ألمانيا التي كان قانونها السابق يحدد فترات الاعتقال الاحتياطي في 48 ساعة ثم 96 ساعة في الحالات القصوى، كانت قد أدخلت تغييرا على قوانين الاعتقال الاحتياطي بشكل يمكن تمديده إلى فترات أطول بحكم قانون إرهاب، تحديدا في الحالات التي يتورط فيها أشخاص ألمانيين أو غيرهم في قضايا أو حوادث إرهابية. في حالة تأكيد التهم الرئيسية التي وجهت للمغربي عبد العظيم الكبير من طرف محكمة بروكلين في نيويورك، فإن أبي براء قد يحاكم بالسجن المؤبد، كما يقول روبرت ناردوزا لوكالة الأنباء الإسبانية ايفي، حسب ما ورد في صك الاتهامات المحددة في حالة عبد العظيم الكبير المعروف بأبي براء من جرائم تكيف ضمن قانون الإرهاب الجديد في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أظهرت أن الألماني من أصول مغربية حاول دعم تنظيم القاعدة بعدة أنواع من المتفجرات واقترح على بعض العناصر تدريبات خاصة في عدة مناطق ن العالم ابتداء من نونبر 2009. عبد العظيم الكبير كان قد اعتقل في 29 أبريل الماضي في مدينة دوسلدورف، فيما عرف آنذاك بقضية خلية دوسلدورف الإرهابية. واعتقل معه ثلاثة مغاربة بالإضافة إلى الشخصين المشتبه بهما في تسيير الخلية وهما من جنسيات مصرية و أردنية. مباشرة بعد اعتقال الخلية تمت مصادرة هواتفهم النقالة وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم. وكانت الصحف الألمانية الصادرة آنذاك، وعلى رأسها يومية «دير شبيغل» قد أشارت وقتها إلى أن توقيف أعضاء الخلية جاء بعد تنسيق بين وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والاستخبارات الألمانية والمخابرات المغربية.