ذكرت مصادر مطلعة ل"أحداث.أنفو" أن صانع أسنان يوجد ضمن الخلية الإرهابية التي فككها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الأربعاء الماضي، والتي كانت تنسق عمليات إرسال متطوعين مغاربة للقتال ضمن داعش. وحسب المعطيات التي حصلنا عليها بخصوص هذا الشخص، الذي ينحدر من قرية أولاد سعيد الواد التابعة لدائرة قصبة تادلة بإقليم بني ملال، فهو شاب في العقد الثالث من عمره، يشتغل صانع تقليدي للأسنان متزوج ولديه أطفال، وكان لديه شقيق انتحر مؤخرا لأسباب غير معروفة . وتضيف مصادر أن الشخص الموقوف تم اعتقاله في الثلث الأخير من ليلة الثلاثاء الأربعاء بأولاد سعيد الواد، بعدما استغلت المخابرات التي تراقب المنطقة، خطأ استعماله لرقم الهاتف في ظروف وفاة أخيه. وأضافت المصادر ذاتها، أن هذا العنصر، كان وسيطا له علاقة بتهجير الشباب المتطوعين للقتال في سورياوالعراق وله علاقات بمدن أخرى بالمغرب. تجدر الإشارة إلى أن منطقة أولاد سعيد الواد، تعتبر من بين النقط التي يهاجر منها الشباب للقتال، إذ تم تهجير حوالي 40 فردا رفقة أسرهم، وقتل منهم لحد الساعة أزيد من ستة أشخاص، آخرهم اثنان قتلا منذ حوالي شهرين، أحدهما وصل نبأ مقتله وكان متزوجا بسورية من أصل فلسطيني، و قد غادر قرية أولاد سعيد الواد وهو يبلغ حوالي 20 سنة، والثاني كانت زوجته قد التحقت به وعادت مع أبنائها. ويرجع الكثير من المتتبعين للشأن المحلي بالمنطقة الأسباب الدافعة إلى هجرة هؤلاء الشباب بحدة، إلى التهميش الذي تعيشه، وغياب مرافق والتأطير، ناهيك عن كون شبابها، كانوا يهاجرون فيما قبل إلى بلدان أوربا، وبعد تدهور اقتصاد هذه الأخيرة وعودتهم قلبوا الوجهة إلى العراقوسوريا. كما أشار بلاغ وزارة الداخلية إلى أن من بين الموقوفين عنصرمن من الفقيه بنصالح.