مرة أخرى تحول الأقدار دون وقوع كارثة صباح اليوم الأربعاء، حين اصطدمت حافلة كانت تقل الطلبة بشاحنة. الطلبة الذين امتطوا حافلة تابعة لنقل المدينة بنقطة انطلاقتها بالبرنوصي، توقف سيرها حوالي الساعة الثامنة إلا ربع بمدار طرقي وسط مركز عين حرودة، حين اصطدمت مقدمتها مع صهريج شاحنة مقطورة. قوة الإصطدام لفتت أنظار العديد من المواطنين الذين هرعوا إلى عين المكان فيما كان العديد من الطلبة والطالبات الذين يتابعون دراساتهم بكليات ومعاهد المحمدية يتسابقون للنجاة بأنفسهم، خوفا من محرقة وشيكة خصوصا أن الشاحنة كانت محملة بمواد بترولية عبأتها من أحد المستودعات بالمحمدية، ومشهد احتراق حافلة النقل العمومي بطنطان مازال راسخا في مخيلة العديد منهم. أغلب الطلاب الذين كانوا في المقدمة أصيبوا ببعض الرضوض والكدمات الخفيفة، لكن جلهم فضلوا البحث عن وسائل أخرى تنقلهم إلى مؤسساتهم التعليمية بما أن فروض الإمتحانات في انتظارهم باستتناء طالبة ظلت داخلة الحافلة مطالبة بإحضار سيارة إسعاف، كما تسببت هذه الحادثة في عرقلة حركة السير لكونها صادفت وقت الذروة. كل من عاين الحادثة حمل المسؤولية لسائق حافلة النقل الحضري الذي لم يحترم حق الأسبقية، لكن هذا الأخير كان مبرره في ذلك وقوع عطب في الفرامل سببه فراغ قارورة الهواء. أحمد بوعطير