شعر الحسين الوردي وزير الصحة بالاستفزاز من خلال انتشار "صورة أطباء يجرون عملية قيصرية لأم في الظلام على هدي ضوء هواتفهم النقالة" يؤكد مصدر صحي، واعتبر الأمر تهويلا ومزايدة، فالصورة كما تم تداولها مند أسبوع خرجت من المستشفى الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى، وبناء عليه حلت لجنة تفتيش وزارية إلى المستشفى للتحقيق مع الأطقم الطبية العاملة بالمستشفى، هذه العملية زادت من توثير العلاقة بين الهيئات الصحية وبين وزير الصحة. فقد خرج يوم أمس بلاغ قوي اللهجة من المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة الذي كشف عن" الواقع الصحي المرتدي بالإقليم " كما وصف تدخل الوزير ب"الهجمة الشرسة على العاملين بالقطاع الصحي لاجراء استنطاقات تفتقد الضوابط الإدارية، من خلال اعتماد أسلوبي التهديدي والترهيب". المهنيون استغربوا كيف يتم تحميل العاملين فشل المنظومة الصحية بالإقليم والجهة على العموم، وأرسلوا للبحث عن ملتقط صورة قيل أنها من مستشفى بيوكرى، وكان حريا أن تبحث اللجنة في مشكل الانقطاعات الكهربائية التي يعرفها مستشفى المختار السوسي ببيوكرى. مصطفى كانون الكاتب الجهوي للصحة أكد أن الصورة لا يعرف أين التقطت، بالمقابل سجل عدة اختلالات تشمل المنظومة الصحية وطنيا كما على المستوى الجهوي، وبإقليم اشتوكة الذي زارته لجنة الحسين الوردي، من بينها عدم استفادة جهة سوس ماسة درعة من المخطط الوطني للتكفل بالمستعجلات والذي أعطيت له الانطلاقة بفاس بتاريخ 06/03/2013 ، واضاف أن الوحدات الإستعجالية بمستشفيات الجهة تعاني من نقص حاد في الأطر الصحية والتجهيزات الأساسية وكذا في مجموعة من الأدوية الحيوية، ينضاف إلى ما سبق الحالة الكارثية لأسطول سيارات الإسعاف. واعتبر إطلاق "عملية كرامة" مجرد بهرجة إعلامية في ظل واقع صحي متردي، لأ أدل على ذلك ما يعانيه مستشفى الأمراض العقلية بإنزكان ، من اكتضاض ونقص حاد في أدوية "بسيكو تروب" وكان حريا بالوازرة أن توفر بنية استقبال وبنية تحتية في المستوى بتنفيذ المخطط الوطني للتكفل بالأمراض النفسية، قبل التفكير في إغلاق بويا عمر، وسجل مصطفى كانون أيضا الوضعية التي يوجد عليها المستشفى الجهوي الحسن الثاني و في مقدمتها النقص الحاد في الموارد البشرية، و أعطى مثلا بالممرضين الذين يصل معدلهم في المستشفى المذكور بالكاد الى ممرض واحد لكل 40 مريضا.