"لو استطعت التخلي عن كل شيء لاتمكن من السير بهدوء في الشارع....لفعلت" هذا ما قالته المغنية البريطانية آيمي واينهاوس عشية وفاتها جراء افراطها بتناول الكحول لصديقة طفولتها عبر الهاتف مشيرة بذلك الى الثمن الباهظ الذي دفعته لتصبح نجمة موسيقى السول. اتى ذلك ضمن فيلم وثائقي مؤثر عرض في مهرجان كان خارج اطار المسابقة وهو يتضمن الكثير من الشهادات غير المنشورة سابقا ويستعيد المسار المأسوي للفنانة التي توفيت في عز نجاحها عن 27 عاما. وقد احتاج البريطاني آصف كاباديا الى سنتين لكي يقبل المقربون من المغنية وعائلتها الادلاء بشهادات. واوضح متحدثا عن اصدقاء المغنية الذي قبلوا بالحديث اليه "واحد بعد الاخر اولونا ثقتهم ولم يلجموا انفسهم بعد ذلك. وكان الامر بمثابة علاج لهم". وأوضح المخرج ان الكثير من العوامل تفسر سقوط المغنية في هذه الدوامة. وكتب في الملف المخصص للصحافيين "كلمات اغانيها تحمل توجها معينا. فعندما يعرف المرء آيمي بشكل افضل تصبح نصوصها تحمل اهمية اكبر". ويكشف الفيلم الوثائقي بعض الصور والمشاهد التي لم يسبق ان عرضت ولا سيما افلام عائلية. ويلقي الفيلم الضوء على مرض اخر كانت تعاني منه وهو فرط الشهية المرضي الذي اضعف وضعها كذلك.