سلط المشاركون في يوم دراسي نظم يوم الأربعاء بالقنيطرة، الضوء على مختلف التحديات والقضايا المرتبطة بتطور الطاقات المتجددة بالمغرب وتحدياتها. وتطرق المشاركون في اللقاء الذي نظمه نادي "روبوتيك والطاقات المتجددة " بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالقنيطرة، في إطار الدورة الثالثة لتظاهرة "اليوم الوطني للطاقات المتجددة"، لمختلف التحديات والرهانات المرتبطة بموضوع الانتقال الطاقي وانعكاساته سواء في المجالين الاقتصادي والصناعي والبحث العلمي. ويندرج اليوم الدراسي، الذي نظم تحت شعار "الانتقال الطاقي: أي حاجيات في مجال الكفاءات وأي دور للمهندس المغربي"، في إطار الأنشطة الثقافية والعلمية لنادي "روبوتيك والطاقات المتجددة"، التي تروم تقريب الطالب المهندس من عالم الاقتصاد والصناعة. وأبرز المنظمون أن هذا اليوم الوطني، الأول من نوعه، يشكل مرجعا على الصعيد الوطني، كما أنه يعد أرضية للقاء وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب بين مهنيي قطاع الطاقة ورجال الصناعة والتقنيين والباحثين وطلبة مختلف مؤسسات ومدارس الهندسة بالمملكة. كما سعى اللقاء، الذي ينظمه النادي سنويا بالمدرسة ، حول الطاقات المتجددة وتطورها بالمغرب، إلى أن يشكل ملتقى للتبادل والنهوض بالتكوين والتعاون وتبادل التجارب والخبرات والتقنيات بين طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالقنيطرة والأساتذة الجامعيين والمتخصصين في المجال. وشدد عبد الهادي بنزغموت، مدير الدورة الثالثة لليوم الوطني للطاقات المتجددة، في افتتاح هذه التظاهرة على أن اختيار الانتقال الطاقي، موضوعا لليوم الوطني للطاقات المتجددة لهذه السنة، يهدف إلى فتح المجال " لتدارس وسائل تدعيم الاعتماد على مصادر الطاقات المتجددة في عدد من مدن المملكة، بالإضافة إلى ما يتطلبه ذلك من توفير للكفاءات العلمية والتقنية القادرة على دعم هذه الرؤية في أفق تخفيض نسبة استعمال المصادر التقليدية المنتجة للطاقة الكهربائية باهظة الكلفة و الملوثة للبيئة". وأبرز أن هذا اللقاء يعد "محطة تكوينية مهمة " في مسار كل مهندس وباحث في مجال الطاقات المتجددة نظرا لما يوفره من محاضرات وورشات تطبيقية تحيط بمعظم التقنيات ذات الصلة بمجال الطاقات البديلة، كما يعد فرصة للمشاركين من أجل تبادل الآراء و تطوير النقاش حول استعمال الطاقات المتجددة على المستويين الوطني و الإقليمي و كذا حول إمكانية الاعتماد عليها بشكل أكبر على المدى المتوسط و البعيد. وأضاف لقد "سهرنا على تنظيم هذا النوع من التظاهرات انطلاقا من إيماننا العميق بضرورة المساهمة، من موقعنا كمهندسين، في تأطير الطلبة وتأهيلهم الأكاديمي و التقني من أجل إنجاح المخطط الطاقي الوطني في أفق تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة". وشكل هذا اللقاء فرصة للوقوف على الرهانات المطروحة في مجال الطاقات المتجددة ولاسيما الانتقال الطاقي، من خلال تنظيم ندوات تهم بالخصوص قضايا الانتقال الطاقي وتحدياته بالمغرب، والنجاعة الطاقية في مجال الصناعة والبناء، إلى جانب تنظيم عدد من الورشات التي تتطرق لمواضيع الطاقة الريحية، والطاقة الشمسية الكهروضوئية : وظائفها وتقنياتها وتطبيقاتها، والنجاعة الطاقية. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)