تكساس، الولاياتالمتحدةالأمريكية (وكالات) -- مع تقدم ساعات النهار بدأتتتكشف المزيد من الخيوط في قضية إطلاق النار على تجمع لدعم "حرية التعبير" ضاحية بمدينة دالاس الأمريكية، كان يضم معرضا للصور الكاريكاتورية التي يعتبرها المسلمون مسيئة للنبي محمد، إذ اتضح أن الشرطة تمكنت من قتل مسلحين كانا قد أطلقا النار خارج التجمع، الذي كان النائب الهولندي المثير للجدل، غيرت ويلدرز، أحد المشاركين فيه. وأدى إطلاق النار من المسلحين إلى جرح أحد رجال الأمن، وقد أكد ناطق باسم الشرطة أن أجهزة الأمن كانت مستعدة لمثل هذه الحالات، وقد باشر خبراء المتفجرات الكشف على سيارة المسلحين للتأكد من خلوها من المتفجرات، علما أن التجمع المستهدف كان يضم أكثر من 200 شخص. ولم تتكشف بعد معطيات عن المسلحين أو دوافعهما أو خلفيتهما الدينية، وما إذا كانا قد تصرفا بدوافع مشابهة لدوافع مهاجمي صحفية "شارلي إيبدو" الفرنسية مطلع العام الجاري، والتي استهدفت بسبب نشرها لرسوم مسيئة للنبي. والبارز أن النائب الهولندي اليميني، غيرت ويلدرز، المعروف بإنتاج عدة أعمال أثارت الكثير من الغضب بين المسلمين بسبب طريقة تعرضها لدينهم ورموزهم - ما دفع تنظيم القاعدة لإهدار دمه - كان على رأس قائمة المتحدثين في التجمع الذي نظمته جمعية "المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحرية"، التي تصنفها بعض الجهات ضمن الجمعيات المناهضة للمسلمين. وذكر الناطق باسم الشرطة، جو هارن، أن المسلحين قادا سيارتهما إلى داخل التجمع وخرجا منها وباشرا إطلاق النار قبل دقائق على انتهاء نشاط يحمل اسم "معرض محمد الفني" كان يضم أيضا "مسابقة للرسم الكرتوني" عن النبي. وقد ردت الشرطة على نيران المسلحين فقلت أحدهما على الفور، أما الثاني فقد أصيب أولا، ثم حاول الوصول إلى حقيبته، ما دفع الشرطة لإعادة إطلاق النار عليه وقتله.