فعلها المغرب الرياضي الفاسي وتأهل لأول مرة في تاريخه إلى نهاية كأس الكاف عقب فوزه بهدف نظيف في مباراة إياب نصف النهاية التي جمعته أول أمس الأحد بفريق أنتركلوب الأنغولي على أرضية المركب الرياضي بفاس. وقد تابع اللقاء جمهور غفير تعدى 30 ألف متفرج حج من مختلف المدن المغربية، وظل يشجع طيلة المباراة لكنه بدأ يفقد أعصابه مع اقتراب الدقيقة 90 ، حيث لوحظ صعود الجمهور إلى أعلى المدرجات مشحونا بظروف عملية ولوج الملعب، لكن الفرج سيأتي من رجل شمس الدين الشطيبي بهدف الفوز في الدقيقة 95 ليخلص الجمهور من الكارثة المحتملة. هدف الشطيبي جعل نهاية المباراة تأخذ منحى آخر، حيث انطلقت الفرحة بشكل هستيري وغير عادي، نتج عنه إغماءات عديدة في صفوف الجماهير واللاعبين وبعض المسيرين، وأجهش المدرب الطاوسي بالبكاء فرحا بالتأهل التاريخي الناتج عن مواصلة دعمه وتحفيزه للاعبيه طيلة فترات اللقاء، واستمرت الفرحة إلى ساعات متأخرة من الليل بواسطة سيارات وشاحنات غاصة بالجماهير جابت معظم شوارع المدينة. وعن اللقاء والتأهل التاريخي للماص أكد المدرب رشيد الطاوسي ل “الأحداث المغربية” أن كل الفرق التي وصلت إلى نصف النهاية قوية و أن أنتركلوب فريق محترف بطاقم برتغالي ويعد الأقوى في رباعي نصف النهاية، مشيرا إلى أنه خاض أصعب مباراة منذ بداية الإقصائيات، ولم يكن المغرب الفاسي ليحقق الفوز على أنتركلوب إلا بالإصرار والقتالية وعدم التسرع. وأضاف أنه أصبح يتوفر فريق منسجم يطبق الخطة بعقلية احترافية، كما وعد بالفوز بكأس الاتحاد الافريقي في النهاية التي ستجمعه بالنادي الإفريقي التونسي، متمنيا أيضا الفوز لفريق الوداد البيضاوي أمام الترجي التونسي، حتى تكون كأس السوبر مغربية مائة بالمائة. أما شمس الدين الشطيبي مسجل الهدف فقد أوضح أن أنتر كلوب يتوفر على خط دفاع متماسك وخط هجوم منظم تنظيما جيدا. مشيرا إلى أن فريقه بدأ المنافسات القارية دون تعثر, وسيواصل المشوار بنفس العزيمة. لا بد من التركيز على المباراة النهائية لهذه الكأس القارية الكبيرة. وختم قائلا : «لقد دافعنا بقوة عن الألوان الوطنية وأهدي هذا الفوز لجمهور المغرب الفاسي خاصة والمغربي عامة».