الماص انتظرت الوقت بدل الضائع لحجز بطاقة التأهيل عانى فريق المغرب الفاسي كثيرا قبل أن يحقق الفوز على فريق أنتر كلوب الأنغولي بهدف دون مقابل في المباراة التي جمعتهما أول أمس الأحد بالمركب الرياضي بفاس برسم إياب نصف نهاية كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وتأهل بالتالي إلى المباراة النهائية. وسجل هدف الفوز والتأهل شمس الدين الشطيبي في الوقت بدل الضائع (95)، علما أن مباراة الذهاب التي أقيمت قبل أسبوعين في لواندا انتهت لفائدة الفريق الأنغولي 1-2. وتميز الشوط الأول من هذا اللقاء الذي تتبعه حوالي 30 ألف متفرج بمستوى تقني جيد وبإيقاع سريع خاصة من الجانب المغربي الذي بسط سيطرته على مجريات اللعب مستفيدا من تراجع لاعبي أنتر كلوب إلى الخلف في محاولة لتكسير الإيقاع السريع الذي بدأت به المباراة. ورغم السيطرة واحتكار الكرة في محاولة لتسجيل هدف مبكر يحرر اللاعبين من الضغط النفسي، افتقد اللاعبون إلى التركيز حيث أن جل محاولاتهم لم تكن تشكل خطورة حقيقية على الحارس الأنغولي الذي كان موفقا في تدخلاته إلى جانب الدفاع الذي كان حاضرا بقوة في الأوقات الحرجة. فمنذ الوهلة الأولى سارعت عناصر فريق المغرب الفاسي، عاقدة العزم على الخروج بنتيجة إيجابية تعيد للكرة المغربية بريقها وهيبتها على الصعيد الإفريقي، بإحكام سيطرتها على الوسط، والضغط على دفاع أنتر كلوب الذي اضطر إلى اللجوء إلى الحراسة اللصيقة والاندفاع نحو حامل الكرة للحد من خطورة عناصر المغرب الفاسي بقيادة عبد العظيم حلحول الذي لم يحالفه الحظ في عدة مناسبات. وكاد فريق الفاسي أن يفتتح حصة التهديف في الدقيقة السابعة عبر لاعب وسط ميدانه عبد الهادي حلحول الذي سدد برأسه كرة قوية ومركزة، غير أن العارضة نابت عن الحارس في الحفاظ على نظافة الفريق الأنغولي. ولمواجهة اندفاع الفريق المغربي عمد مهاجمو الفريق الأنغولي إلى نهج المرتدات السريعة التي كانت تتكسر عند منتصف الملعب ولم تشكل أي خطورة على الحارس المغربي أنس الزنيتي. ودخل الفريق المغربي الشوط الثاني على نفس إيقاع الشوط الأول حيث بادر إلى الهجوم بشكل مكثف في محاولة تسجيل هدف وإعادة الأمل إلى اللاعبين ومن وراءهم الجمهور الغفير، الذي حج بكثافة للملعب لمؤازرتهم، لكنه اصطدم بفريق مشاكس واجه هذا الاندفاع بالاعتماد على الهجمات الخاطفة. وتميزت الجولة الثانية باللعب المفتوح وبانضباط تكتيكي والانتشار الجيد داخل الرقعة الخضراء وخاصة من طرف فريق المغرب الفاسي الذي أتيحت له أكثر من فرصة للتسجيل، أهدرت بسبب التسرع وعدم التركيز في التصويب في الوقت المناسب. وفي الدقيقة 62 أقحم المدرب رشيد الطاوسي المهدي الباسل ورشيد الدحماني في محاولة لفك لغز الدفاع الذي استعصى عليهم حله، وضخ دماء جديدة في خط الوسط الذي تحمل عبء المباراة. وفي الوقت الذي كان فيه الكل يعتقد أن آمال الفريق المغربي في بلوغ النهاية بعد أن نفذت ال 90 دقيقة من المباراة التي كانت حماسية ومثيرة قد تقوضت، تمكن شمس الدين الشطيبي من إعادة الأمل إلى 30 ألف متفرج ومعهم الشعب المغربي قاطبة بعد تسجيله هدف الخلاص والتأهل في الخامسة من الوقت بدل الضائع. ويواجه فريق المغرب الفاسي في الدور النهائي النادي الإفريقي التونسي الذي تأهل على حساب سان شاين ستارز النيجيري بفوزه عليه ذهابا في نيجيريا 1-0 وتعادله معه إيابا في تونس 0-0، حيث ستقام المباراة النهائية ذهابا في تونس يوم 19 أو 20 نونبر المقبل وإيابا في فاس يوم 3 أو 4 دجنبر. تصريحات * رشيد الطاوسي (مدرب فريق المغرب الفاسي): «الأهم تم انجازه، أنتر كلوب الأنغولي فريق كبير. كان من الصعب بالنسبة لنا اختراق دفاعه الصلب. عان اللاعبون كثيرا قبل انتزاع هذا الفوز غير المسبوق والتأهل إلى النهاية. كان فريق المغرب الفاسي دائما على أتم الاستعداد تكتيكيا وتقنيا لخوض مسابقات الكونفدرالية الإفريقية، والتي جمعت فرق بنفس الطموح». * شمس الدين الشطيبي (لاعب المغرب الفاسي): «يتوفر الأنغوليون على خط دفاع متماسك وخط هجوم منظم تنظيما جيدا. بدأنا المنافسات القارية دون تعثر، وسنواصل المشوار بنفس العزيمة. لا بد من التركيز على المباراة النهائية لهذه الكأس القارية الكبيرة. لقد دافعنا بقوة عن الألوان الوطنية وأهدي هذا الفوز لجمهور المغرب الفاسي خاصة والمغربي عامة». * جوزي انطونيو كالداس (مدرب فريق أنتر كلوب الأنغولي): «لقد قمنا بكل ما في وسعنا حتى الأنفاس الأخيرة من المباراة. لاعبو المغرب الفاسي كانوا ممتازين ومحظوظين أيضا. كانت مباراة مصيرية للفريقين معا المغربي والأنغولي».