أدان القضاء الإسباني ولأول مرة في تاريخه مؤخرا فتاة مغربية قاصر بالسجن لمدة سنتين، بعد أن جرى اعتقالها رفقة فتاة أخرى تبلغ من العمر 19 سنة، داخل مدينة مليلية المحتلة، حيث كانت تعتزم دخول المعبر الحدودي بني نصار بالناظور، قصد الارتباط بشبكة إرهابية تجند مقاتلين لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، وكانت تنوي السفر سرا في إطار ما يسمى بجهاد النكاح لمناطق النزاع بكل من سوريا والعراق. وقضت محكمة الأحداث المركزية بالعاصمة مدريد مؤخرا على القاصر المغربي بالسجن سنتين نافذتين، بعد أن جرت متابعتها بتهمة عضوية منظمة إرهابية، كما حكمت المحكمة ذاتها على المتهمة بوضعها رهن الحراسة القضائية لسنتين أخرتين بعد خروجها من السجن. القاصر المغربي التي أدانها القضاء الإسباني، اعترفت أثناء التحقيق معها تمهيديا من طرف قاضي التحقيق، أنها كانت تعتزم الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، وأكدت أنها كانت ضحية استقطاب عناصر التنظيم من على الفايسبوك، قبل أن يتم تجنيدها أبريل الماضي، لإرسالها لمواطن سيطرة التنظيم المذكور بسوريا والعراق، حيث كانت الفتاة ووفق خطة رسمها لها أعضاء الشبكة المذكورة، قد غادرت منزل أسرتها بسبتة المحتلة، باتجاه مليلية ومن بعدها كانت ستقوم بالاتصال بأعضاء الشبكة الإرهابية بعد الدخول لبني نصار بالناظور، الذين سيؤمنون انتقالها رفقة فتيات أخريات، لمواقع القتال المذكورة التابعة لتنظيم الإرهابي البغدادي. المحكمة ذاتها، قضت بالإفراج المشروط عن مرافقة الفتاة المغربية القاصر، والبالغة من العمر 19 سنة، وكذلك جرى تجريدها من جواز سفرها، وزيارة مركز الشرطة القريب من المنزل الذي تقطنه لإثبات تواجدها بإسبانيا مرة كل أسبوع. خالد الزيتوني