تحتضن الدارالبيضاء المغربية (شمال) يوم الإثنين المقبل، المؤتمر الإقليمي الأول حول "الإبداع والثقافة من أجل التنمية" بمشاركة ممثلين حكوميين وأكاديميين، وممثلين عن القطاع الخاص من 8 دول من جنوب المتوسط، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو). وقال بيان لمندوبية الاتحاد الأوروبي بالمغرب، إن أكثر من 100 مشارك (من المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان وفلسطين وإسرائيل والأردن) سيقومون بمناقشة الحاجة لمزيد من التعاون بين القطاعين العام والخاص، للتخطيط الاستراتيجي على المستوى الوطني، وتعزيز الثقافة في المناطق النائية. ولفت البيان إلى أن المشاركين سيناقشون كذلك "تحديد أوجه التعاون المبتكرة بين المهنيين على المستويين الوطني والإقليمي من أجل تعزيز المنافع المتبادلة، وتحديد مصادر تمويل جديدة؛ وتطوير تعزيز الثقافة بين صانعي القرار وهيئات التمويل. وإعطاء صوت للمهنيين الشباب واشراكهم في عملية صنع القرار". وينظم المؤتمر برنامج "ثقافة ميد"، وهو برنامج ممول من الاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع جمعية "جذور" المغربية (منظمة غير حكومية). وأورد البيان تصريح روبرت دجوي، سفير الاتحاد الأوروبي بالرباط، الذي قال إنه "ينبغي لهذه الأفكار والعمل المشترك أن يكون لهما أثر إيجابي ليس على القطاع الثقافي وحسب، ولكن أيضا على القطاعات الأخرى من أجل تحقيق التنمية المستدامة للبلدان الشريكة للاتحاد الأوروبي بما في ذلك المغرب ". ووفقا لنتائج استطلاع للرأي نشره "مؤشر الجوار الأوروبي" (آلية تابعة للاتحاد الأوروبي لاستبيان الرأي) عام 2014، يعتقد 58٪ في بلدان جنوبي المتوسط أن للثقافة دورا مساهما في الرفاة الاجتماعي، فيما يعتقد 60٪ أنها تسهم في التنمية الاقتصادية. وتعزز هذه النتائج توجه برنامج "ثقافة ميد" نحو تقوية القيم الاجتماعية والاقتصادية للثقافة من خلال زيادة التعاون والتبادل في قطاع الثقافة والقطاعات الأخرى ذات الصلة مثل التعليم العالي والتجارة والصناعة والعمل، مع التركيز على تقديم أفضل الممارسات في مجال الإدارة. و"ثقافة ميد" برنامج إقليمي مموّل من الاتحاد الأوروبي لمرافقة الدول الشريكة له في جنوب المتوسط في مسيرتها لتطوير وتعزيز السياسات والممارسات الثقافية المرتبطة بالقطاع الثقافي، وذلك لفترة تمتد لأربع سنوات .