يبدو أن الحزب الجديد، الذي أعلن معارضو الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي أنه سيخرج للوجود سيتأخر ميلاده قليلا، غير أنه «سيشارك في المسلسل الانتخابي الذي سينطلق في شهر شتنبر المقبل»، يقول مصدر من تيار الديموقراطية والانفتاح. سبب التأخر في الخروج إلى المشهد الحزبي، حسب المصدر نفسه، «لا يعود إلى بطء سير عمليات التحضير، وإنما إلى المستجدات التي طرأت ودفعت الغاضبين»، إلى وضع التحضير جانبا والدخول في مفاوضات وصفها ب«العسيرة»، مع فعاليات اتحادية وتقدمية، من أجل إقناعها بالالتحاق. المصدر الذي أكد، أن «علمية التهييء للمؤتمر مازالت لم تنطلق بعد»، قال إن المفاوضات التي انطلقت مع القيادي الاتحادي طارق القباج والثلاثي الغاضب من الأوضاع داخل الاتحاد الاشتراكي، محمد الأشعري والعربي عجول، بالإضافة إلى علي بوعبيد، «توجت باتفاق كل هذه الفعاليات على الالتحاق بالحزب الجديد»، الذي سيتم الشروع في التحضير لمؤتمره التأسيسي، انطلاقا من يومه السبت، وذلك عقب اللقاء الوطني للحوار الذي سيجري تنظيمه بالرباط، من قبل فعاليات اتحادية وتقدمية. الملتقى، الذي سيشكل الشرارة الأولى لعملية التهييء للمؤتمر التأسيسي للحزب الجديد، ستتم خلاله، وفقا لتصريحات المصدر نفسه، «وضع اللجنة التحضيرية وتأسيس اللجان المتفرعة عنها من أجل وضع الوثائق التأسيسية»، كما أضاف المصدر نفسه، أن الاستعدادات جارية لتمكن الحزب من إعلام خاص به ويتمثل في موقع إلكتروني، سيتم نشر الوثائق التأسيسية به، كما سيتابع كل الأنشطة التي يقوم بها. ووفقا لمصادر أخرى، فإن الملتقى وقبل وضعه للجنة التحضيرية، فإن اللقاء المرتقب سيحسم في مستجدات التهييء للمؤتمر المرتقب، والمتعلقة بوجهة نظر مجموعة الأشعري وبوعبيد وعجول التي تقترح تأسيس لجنة تأسيسية في المرحلة الأولى قبل الذهاب إلى المؤتمر، وذلك في ظل تضارب رأيين داخل أوساط المنسحبين من الاتحاد الاشتراكي، بين رأي يقول بأن التحضير إلى المؤتمر «قطع أشواطا كبيرة وبالتالي يصعب التراجع عنها»، تقول المصادر، وبين رأي ثان يرى في تأسيس جمعية تأسيسية «فرصة ستسمح بإعداد جيد لبديل حقيقي يضمن استمرار الفكرة الاتحادية، وتسمح بالتحاقات واسعة وكبيرة». رضوان البلدي