اختتمت، اليوم السبت بالعيون، أشغال الأيام الدراسية حول صناعة الفيلم والقوانين المنظمة للقطاع السينمائي والتكوين في المجال السمعي البصري، التي نظمت على مدى أربعة أيام تحت شعار: "التواصل والتكوين دعامة للنهوض بالقطاع السمعي البصري بالأقاليم الجنوبية للمملكة". وتندرج هذه الأيام الدراسية، التي نظمتها وزارة الاتصال بشراكة مع نادي منتجي السمعي البصري بالصحراء لفائدة مهنيي القطاع بالأقاليم الجنوبية، في إطار استراتيجية الوزارة الوصية الرامية إلى تأهيل القطاع السينمائي والإعلامي بهذه الأقاليم والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للعاملين بالقطاع. وناقش المشاركون في هذه التظاهرة، التي أطرها أساتذة مختصون، مواضيع همت بالأساس "القوانين المنظمة للقطاع السينمائي ودفتر التحملات الخاص بدعم الأفلام" و"التكوين في المجال السمعي البصري والسينما وقانون الصناعة السينمائية، الميزانية والبطاقة المهنية. وبالمناسبة، أبرز السيد عبد اللطيف العصادي، مساعد مدير المركز السينمائي المغربي، الكاتب العام للجنة الدعم، أنه تم خلال هذه الأيام الدراسية الوقوف بشكل دقيق على القوانين المنظمة للقطاع السينمائي وكيفية الاستفادة من الدعم المخصص للأفلام الوثائقية التي سيتم إنتاجها حول الصحراء وكذا كيفية تقديم الملفات والمساطر المتبعة للاستفادة من هذا الدعم والآجال المحددة لذلك وذلك من أجل إعادة هيكلة القطاع بالأقاليم الجنوبية وتوسيع مجال اشتغال الشركات العاملة في القطاع. وأضاف العصادي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأيام الدراسية شكلت مناسبة للتداول في الجانب التقني المحض المتعلق، على الخصوص، بالقوانين المنظمة وكيفة وضع تصور شامل للتركيبة المالية لإعداد الفيلم الوثائقي والبحث عن مصادر تمويل إضافية، وكذا كيفية الحصول على البطاقة المهنية. من جانبه، أبرز السيد محمد بلغوات، مدير المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، أن هذه الأيام الدراسية تعد تجربة غنية تم خلالها الوقوف على انشغالات المهنيين بالقطاع ورغبتهم في المساهمة في الإبداع السمعي البصري وتحقيق الذات وكسب الرهان في هذا المجال. وأضاف، في تصريح مماثل، أن هذه التظاهرة شكلت فرصة لتقوية قدرات الفاعلين بالقطاع في مجال الكتابة والإخراج والانكباب على قضايا همت بالأساس "الميزانية وأهميتها بشكل عام في إنتاج الفيلم الوثائقي". وأشار إلى أن تنظيم هذه الأيام الدراسية هي بداية للقاءات أخرى لتمكين الفاعلين في القطاع من الاستفادة من تكوين يمكنهم من بلورة صناعة سينمائية وسمعية بصرية محلية تجعل صوت وثقافة وكينونة وتاريخ الأقاليم الجنوبية حاضرة بقوة في الفضاء السمعي البصري والمشهد السينمائي المغربي. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)