عقب حادث السير المأساوي الذي خلف مقتل 33 شخصا، وتنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، توجه وزير الداخلية، أمس الجمعة إلى إقليمطانطان. وحل وزير الداخلية، محمد حصاد، بالإقليم للاطلاع على ملابسات حادثة السير التي وقعت صباح اليوم بالقرب من جماعة الشبيكة القروية، وأسفرت عن مقتل 33 شخصا وإصابة خمسة آخرين بجروح بليغة. وقدمت لحصاد، الذي كان مرفوقا بالمفتش العام للوقاية المدنية، الجنرال دو ديفزيون عبد الكريم اليعقوبي، ووالي جهة كلميمالسمارة وعامل إقليمطانطان وشخصيات مدنية وعسكرية، شروحات مستفيضة حول ظروف وملابسات الحادث الذي وقع حوالي الساعة السابعة صباحا إثر اصطدام بين شاحنة وحافلة للنقل الطرقي، والتدابير التي تم اتخاها لعلاج الجرحى. وقال حصاد، في تصريح للصحافة بالمناسبة، إن هذه الزيارة التي تأتي بتعليمات من جلالة الملك، تهدف إلى الاطلاع على التدابير التي تم اتخاذها لعلاج الجرحى إثر الحادثة التي وقعت وأسفرت عن مقتل 33 شخصا، مضيفا أنه تم نقل ثلاثة جرحى إلى المستشفى الجهوي بكلميم، وجريح واحد إلى مستشفى الحسن بن المهدي بالعيون، وجريح واحد إلى المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، في حين تلقى الباقون الإسعافات الضرورية وغادروا المستشفى الإقليميلطانطان. وأضاف الوزير أن ظروف الحادث لا يمكن كشفها الآن، ويتعين انتظار نتائج التحقيقات التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مؤكدا أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الحادث نتج عن وقوع اصطدام قوي بين الشاحنة والحافلة أدى إلى اندلاع النيران في مخزونات الوقود، مما زاد من خطورة الحادث.
كما نوه حصاد بالمجهودات التي بذلتها عناصر الوقاية المدنية بإقليمطانطان، مشيرا إلى أن سيارات الإسعاف تمكنت من نقل الضحايا إلى المركز الاستشفائي الإقليمي في ظرف لم يتعد 30 دقيقة من وقوع الحادث بالرغم من بعد المسافة (50 كلم عن مدينة طانطان). وشدد حصاد على ضرورة توسيع الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي تزنيت والعيون حتى تكون مريحة للسائقين، مشيرا إلى أن وزارة التجهيز والنقل شرعت في هذه العملية التي ستشمل هذه السنة (2015) حوالي 100 كلم في انتظار إنجاز باقي الأشطر في السنوات المقبلة.