وصف بعض الخبراء الصينيين اتباع سياسة الطفل الواحد ب"الخطأ الفادح"، معتبرين أن هذا الحل الذي لجأ إليه الحزب الشيوعي في الصين للحد من زيادة السكان ترتبت عليه أثارا صعبة. وذكرت شبكة سي إن إن نقلا عن وانج فينج - البروفيسور في جامعة فودان - قوله: "بدأت الصين بالفعل بالشعور في الأزمة المتعلقة بالتغيرات في السكان". وأضاف أن هذه السياسة تلاعبت بمستقبل الصين، فالدولة التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم تواجه الآن جيلا من المسنين وأعداد أقل من الأيدي العاملة. وخلال 15 عاما سيكون هناك أكثر من 400 مليون مسن في الصين، وأن الكثيرين هنا يشعرون أن سياسة الطفل الواحد تعد "خطأ فادح". ويبدوا أن الحزب الشيوعي تفهم الأمر وبدأ في التغيير من أسلوبه، وذلك عبر الدفع بمبدأ العائلة المتكاملة.. "ابن وبنت". ورغم أن الكثير من العائلات ستتمتع بإمكانية إنجاب طفل آخر، إلا أن الأمر يتضمن الكثير من التحديات، وأهمها ارتفاع تكلفة المعيشة في بكين كما أن السوق الصينية فيها نسبة تنافس عالية. وكانت كل عائلة في الصين محورها الأساسي لسنوات طويلة هو إنجاب طفل واحد، وألزمت الدولة والحزب الشيوعي كل الأسر بذلك عبر فرض غرامات مالية على المخالفين وإجبارهم على الإجهاض، وذلك من أجل الحد من زيادة عدد السكان.