قام وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عزيز الرباح، صباح أمس (الجمعة)، بزيارة استطلاعية لمشروع الطريق السريع الرابط بين تازةوالحسيمة. وتهدف هذه الزيارة، التي حضرها، على الخصوص، عامل إقليمتازة عبد العالي الصمطي، إلى الاطلاع على نسبة تقدم الأشغال الجارية والتعرف عن قرب عن الإكراهات التي تصادف إنجاز هذا المشروع. وفي هذا السياق، قال عزيز الرباح، في تصريح للصحافة، إن الطريق السريع تازة – الحسيمة، الذي يمر بتضاريس صعبة جدا، يربط منطقتين تضطلعان بدور مهم على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيساهم في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية بالمحور الرابط بين المدينتين وتحسين حركية التنقل وتعزيز استقرار أطر الدولة من أجل السهر على مصالح المواطنين، بالإضافة إلى توفير الظروف الملائمة لاستيطان الساكنة والحد من الهجرة إلى المدن. وأضاف الوزير أن نسبة تقدم الأشغال في الطريق السريع الرابط بين تازةوالحسيمة، الذي تقدر تكلفته بأزيد من ثلاثة ملايير درهم، تتراوح ما بين 5 و90 بالمائة. وأبرز الرباح أن التأخر الحاصل في إنجاز بعض المقاطع الطرقية يعزى إلى وعورة التضاريس وانجرافات التربة أثناء إنجاز الأشغال، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من إنجاز هذا المشروع في منتصف سنة 2018 على أبعد تقدير. وحسب المديرية الجهوية للتجهيز والنقل، فإن هذا المشروع يروم تحسين ظروف السير وتقليص مدة السفر بين الطريق السيار فاس – تازة ومدينة الحسيمة وتحسين الربط الطرقي بين مدينة الحسيمة ووسط المملكة عبر بنية تحتية ذات مواصفات هندسية عالية، بالإضافة إلى تحقيق مستوى خدمة أفضل للمساهمة في الإقلاع الاقتصادي بإقليميتازةوالحسيمة وتحسين مستوى السلامة الطرقية وضمان استمرارية السير على المحور إبان التساقطات والسيول المطرية. وأشارت المديرية إلى أن الإكراهات التي تصادف إنجاز هذا المشروع، الذي يتوخى تثنية الطريق الوطنية رقم 2 والطريق الجهوية رقم 505 على طول يبلغ 148,5 كلم، تتمثل في انجرافات التربة أثناء إنجاز الأشغال وإخلاء محرم الطريق السريع، بالإضافة إلى تحويل شبكات الماء الصالح للشرب والكهرباء والهاتف وقنوات الري وإجراء الأشغال تحت ضغط حركة السير. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)