قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن وزراء الخارجية العرب وافقوا في اجتماعات عقدت اليوم الخميس في منتجع شرم الشيخ على إنشاء قوة عسكرية لمواجهة التهديدات الأمنية التي تتعرض لها دول عربية. وقال في مؤتمر صحفي أذيع تلفزيونيا في ختام الاجتماعات إن المشاركة في القوة اختيارية من الدول العربية. وأضاف أن وزراء الخارجية وافقوا على "صيانة الأمن القومي العربي ومواجهة التهديدات بصورة شاملة... وزراء الخارجية وافقوا اليوم على مبدأ هام وهو إنشاء قوة لمواجهة هذه التهديدات." ووصف القرار بأنه تاريخي. وأضاف أن مهمة القوة العسكرية ستكون التدخل السريع لمواجهة أي تهديدات تتعرض لها أي دولة عربية. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي رأس الاجتماعات بعد تسلمه الرئاسة الدورية لمجلس وزراء الخارجية العرب إن قرار إنشاء القوة العربية سيرفع إلى القمة العربية التي ستعقد يومي السبت والأحد في شرم الشيخ لمناقشته وإقراره. وأضاف "استحوذ الأمر على اهتمام بالغ من قبل المجلس الوزاري." وجاءت موافقة وزراء الخارجية العرب على إنشاء القوة بعد يوم من بدء عملية عسكرية قادتها السعودية وشاركت فيها دول عربية ضد الحوثيين في اليمن دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي فر من العاصمة صنعاء إلى عدن بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة في سبتمبر أيلول. وجاءت الموافقة على إنشاء القوة في وقت تقول فيه الدول العربية إن تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولي في الصيف على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا يمثل تهديدا أمنيا بالغا لها. وكان التلفزيون المصري قال في وقت سابق اليوم إن وزراء الخارجية العرب طلبوا من العربي التنسيق مع رؤساء أركان الجيوش العربية في غضون شهر لتشكيل القوة. وكان العربي أعلن تأييد الجامعة العربية للضربة الجوية التي وجهتها السعودية للحوثيين. وعن العملية التي أطلق عليها اسم (عاصفة الحزم) قال العربي في كلمة بالجلسة الافتتاحية للاجتماعات إنه يعلن "التأييد التام لها وهي عملية ضد أهداف محددة ضد جماعة الحوثيين الانقلابية." وأضاف "العملية تستند إلى ميثاق جامعة الدول العربية كما تستند إلى المادة الثانية في معاهدة الدفاع المشترك ولذلك هي عمل بحق الدفاع الشرعي."