حظيت نخبة من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والفنية والإعلامية، أمس الأربعاء بأبوظبي، برحلة باذخة في أعماق الحضارة المغربية التليدة والثقافة الوطنية الغنية والمتنوعة. وكان فندق (قصر الإمارات)، أحد أرقى وأفخم الفنادق العالمية، أمس مسرحا لأمسية ثقافية وفنية متألقة، نظمها المكتب الوطني المغربي للسياحة بمناسبة افتتاح مكتبه الإقليمي بابوظبي والذي يغطي منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط. وعاش الحاضرون، خلال هذا الحفل الذي نظم بدعم وشراكة مع سفارة المملكة المغربية بأبوظبي، لحظات إبهار حقيقي بعد أن وجدوا أنفسهم في قلب حدث مغربي بامتياز تؤثثه قطع الصناعة التقليدية والخط المغربي والمطبخ المغربي العريق، والموسيقى بمختلف تلاوينها، وعرض ساحر للأزياء المغربية التقليدية وفي مقدمتها (القفطان) الذي أضحى بحق سفير الثقافة والعراقة الوطنية إلى العالم. وأكد سفير صاحب الجلالة بدولة الإمارات العربية المتحدة محمد آيت وعلي، بهذه المناسبة التي حضرها على الخصوص الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس دائرة النقل رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، أن افتتاح المكتب الوطني المغربي للسياحة مكتبا إقليميا بأبوظبي، يندرج في إطار الخطوات الملموسة والعملية لترجمة طبيعة العلاقات "الأخوية الاستراتيجية" القائمة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على أرض الواقع من خلال مؤسسات ميدانية. وأبرز في هذا السياق، العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخوه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، للارتقاء بالعلاقات المغربية الإماراتية ، القائمة على التعاون والتفاهم في مختلف المجالات، إلى أعلى المستويات. ومن جانبه، شدد الطيبي خطاب مدير المكتب الإقليمي المغربي للسياحة بأبوظبي، على ان افتتاح المكتب الجديد يشكل لبنة إضافية في مجال تعزيز العلاقات المغربية الإماراتية ولاسيما في المجال السياحي والثقافي. وأشار إلى أن المكتب الجديد يندرج في إطار الجهود الرامية إلى بلوغ أهداف الاستراتيجية الوطنية في المجال السياحي (رؤية 2020) والتي تتوخى جعل المملكة ضمن الوجهات السياحية العشرين الأولى في العالم. ومن جهته، أبرز جاسم الدرمكي، المدير العام لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالنيابة، الروابط الوثيقة القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية والتي تمتد لتشمل جميع المجالات والميادين. وثمن في هذا السياق افتتاح المكتب الوطني المغربي للسياحة مكتبا إقليميا بأبوظبي، باعتبارها خطوة إضافية لتعزيز التعاون السياحي بين البلدين. وعبر عن تطلعه إلى تعزيز التعاون بين البلدين ولاسيما في مجال السياحة البيئية والصحراوية وسياحة الأعمال والمؤتمرات…الخ. وبحسب المكتب الوطني المغربي للسياحة فإن إحداث مكتب إقليمي بأبوظبي يأتي في إطار تفعيل استراتيجية جديدة تقوم على الاستثمار في الأسواق الواعدة والتي تتميز بتسجيل مستويات نمو قوية ولاسيما في بلدان الخليج العربي وآسيا (الصين بالخصوص)، كما يندرج في سياق الجهود المبذولة من أجل تعزيز الحضور المغربي في السوق السياحي لدول الخليج العربية التي تعد من أهم الأسواق العالمية. ويتميز السوق السياحي ببلدان الخليج بتسجيله معدلات نمو سريعة وقوية على مستوى أعداد السياح، الذين يقومون برحلات وأسفار متكررة خارج المنطقة، وارتفاع مستويات الإنفاق السياحي والذي يتجاوز المعدلات العالمية. وينتظر أن يمتد نشاط المكتب الإقليمي ليشمل دول مجلس التعاون الخليجي (الإمارات ، السعودية، قطر، عمان، البحرين، الكويت) ودول منطقة الشرق الأوسط (الأردن ولبنان ومصر). شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)