سلم وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، السبت، رسالة ملكية الى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، بالقصر الرئاسي بتونس العاصمة، معربا له عن تضامن المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، مع تونس إثر العمل الإرهابي الذِي استهدف متحف "باردو" في 18 من هذا الشهر. وأبلغ صلاح الدين مزوار الرئيس التونسي دعوة جلالة الملك محمد السادس له لزيارة المغرب، فيما وجه الرئيس السبسي بدوره أيا، دعوة مماثلة الى الملك لزيارة تونس، مشيدا بتمديد إقامته في تونس خلال زيارته الأخيرة، حيث كان الملك قد مكث مدة في تونس وزار عددا من أحياء العاصمة دون بروتوكول. السبسي قال إنَ البادرة حملت رسائل رمزية قوية وتفاعلا إيجابيا للشعب التونسي مع إقامة جلالة الملك ببلدهم ، مشيدا في الاطار ذاته، بجهود الملك في سبيل إرساء قيم السلام والتسامح بالمنطقة. وفي نفس السياق أشاد الرئيس التونسي بالعلاقات بين البلدين، مجددا تأكيده على أهمية المضي بها قدمًا، في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التعاون في مكافحة الإرهاب وانعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين للدفع بالشراكة الاقتصادية بينهما. من جانبه، أعرب مزوار عن عن دعم المغرب لمسار الانتقال الديمقراطي بتونس مسلسل بناء مؤسساته ، قائلا إنَّ المغاربة يشاطرون انشغالات وانتظارات التونسيين خلال هذه المرحلة الدقيقة والمصيرية التي تمر منها منها المنطقة.