أصل العداوة كانت اللقاءات بين نادي برشلونة ونادي ريال مدريد تجري مثلها مثل جميع لقاءات كرة القدم، التي تجمع فريقين، قد يتعادلان وقد يفوز فريق على آخر. غير أن بداية العداوة الممتعة تعود إلى سنة 1913، تاريخ أثقل هزيمة يتعرض لها فريق ريال مدريد على يد برشلونة. لم تكن قد مرت سنوى تسع سنوات على تأسيس النادي الملكي و14 سنة على تأسيس النادي الكاتالوني، كما لم تكن هنالك بطولة قائمة بذاتها في إسبانيا، مثلما نتابع اليوم كل سنة. جرت المباراة في شكل ودي، غير أن فريق نادي برشلونة أخذها على محمل الجد، وانتصر على ريال مدريد بسبعة أهداف لصفر. أول كلاسيكو في الليغا في سنة 1929، تأسست "الليغا" الإسبانية، وتعني كلمة الليغا "الرابطة". وبهذا، بدأت قصة واحد من أفضل الدوريات الكروية في التاريخ، ما لم تكن الأفضل، على الإطلاق. ومنذ الموسم الأول من "الليغا"، ظلت المنافسة أشبه ما تكون منحصرة ما بين نادي برشلونة والنادي الملكي ريال مدريد. في الكلاسيكو الأول، عادت النتيجة لصالح الفريق الملكي بهدفين مقابل هدف واحد، ثم انتصر نادي برشلونة على الريال في مباراة الأياب بهدف لصفر، ليتمكن فريق برشلونة، وبعد صراع مرير، من الفوز بأول بطولة إسبانية، أو ما يعرف ب"ليغا النجوم". الحرب الأهلية تقتل الكلاسيكو لم يكن هنالك كلاسيكو في أعوام 1937 و1938 و1939، بسبب الحرب الأهلية الإسبانية، حيث لم ينظم الدوري في هذه الفترة الدموية من تاريخ إسبانيا الحديث. الانتصار التاريخي للريال في موسم 1942/1943، ظهرت ملامح تفوق وهيمنة الفريق الملكي على ساحة كرة القدم في إسبانيا. وقد شهدت مباراة الذهاب، خلال هذا الموسم، أكبر انتصار للريال على غريمه الكاتالوني بواقع 11 هدفا مقابل هدف واحد. وتبقى هذه النتيجة أكبر نتيجة في تاريخ الكلاسيكو بين البارصا والريال. وخلال تلك السنة، عادت النتيجة لصالح الريال في مباراة الإياب أيضا، ولكن بواقع 3 أهداف لصفر فقط. وتعد تلك النتيجة أكبر نتيجة لريال على حساب البارصا، أما أحسن نتيجة للبارصا فكانت بميدانه سنة 1913، بواقع 7 أهداف نظيفة. وأحسن نتيجة للريال في ملعب الكامب نو تعود إلى يوم 23 يناير 1963، عندما فاز على البارصا بواقع 5 أهداف لهدف واحد، أما أحسن نتيجة حققها نادي برشولنة في ملعب الريال فكانت في سنة 2008، بواقع 6 أهداف مقابل هدفين. كرويف والحياة الجديدة للبارصا بعد سنوات متواصلة من سيطرة النادي الملكي على "الليغا"، وهيمنته في الدوري الأوربي، انتدب فريق برشلونة في عام 1973 واحدا من أفضل لاعبي الكرة الساحرة على مر العصور، ويتعلق الأمر بالمهاجم الهولندي يوهان كرويف. وما أن حان موعد الكلاسيكو، في ملعب برشلونة، حتى سحق برشلونة غريمه التقليدي بخمسة اهداف مقابل لا شيء، تحت قيادة النجم الهولندي. انتقام كأس الملك في الموسم نفسه الذي حل فيه يوهان كرويف نجما في صفوف النادي الكاتالوني، وبعد خسارة الريال في برشلونة بخمسة هداف، كان فريق الريال على موعد مع فرصة تاريخية لرد الاعتبار، قبل مباراة الإياب من الكلاسيكو. فقد التقى الفريقان في واحدة من أعرق الأعراس الكروية في إسبانيا، ويتعلق الأمر بكأس ملك إسبانيا. التقى الفريقان الغريمان في نهاية كأس الملك، وفاز ريال مدريد على برشلونة بأربعة أهداف لصفر. ومع ذلك، بقي في نفسه شيء من حتى، عندما لم يكمل الخماسية. عودة كرويف بعدما تألق الهولندي يوهان كرويف مهاجما في الفريق الكاتالوني، عاد إلى الفريق ليتألق مدربا هذه المرة. كانت العودة في سنة 1988، غير أن بداية التسعينيات كانت تحمل اللون البلاوغراني بلا منازع. حيث فاز نادي برشلونة بأربعة ألقاب متتالية، ما بين 1991 و1994، مثلما لعب بطولة أوربا مرتين، وفاز في المناسبة الأولى عام 1992، فكان أول لقب للبارصا في المسابقة الأولى على الصعيد الأوربي. وفي موسم 1993/1994، عادت البارصا للإطاحة بفريق ريال مدريد بخمسة أهداف نظيفة، سجل منها المهاجم البرازيلي روماريو ثلاثة وهدف للمدافع الهولندي كومن قبل أن يكمل إيفان الخماسية. انتقام جديد للريال لم يكن ريال مدريد ليتقبل تلك الهزيمة الموجعة بخمسة أهداف لصفر، في موسم 93/94. وما هي إلا سنة واحدة، حتى أعاد الفريق الملكي الاعتبار لنفسه، ليفوز بالحصة نفسها، من خلال ثلاثية ثامورا وهدف لويس إنريكي وهدف أمافيسكا. وهو ما شكل ضربة موجعة لفريق "البلاغوغرانا"، وتعني "الأزرق والأحمر" بالكاتالانية، في مقابل لقب "الميرينغي" الذي يطلق على ريال مدريد، ويعني "الكعكة البيضاء"، في إشارة إلى لون القميص الرسمي للفريق الملكي. رونالدينهو يحظى بالإعجاب في البيرنابيو كان موسم 2005/2006 من بين أفضل مواسم نادي برشلونة. وبفضل رونالدينهو، كقائد للفريق، استطاعت برشلونة إحراز اللقب الثاني لها في دوري أبطال أوربي. وفي مباراة الذهاب في مدريد، ساهم الساحر البرازيلي بهدفين من أصل ثلاثة أهداف نظيفة، فاز بها الفريق الكاتالوني على مضيفه ريال مدريد، وقد أنهى النجم البرازيلي المباراة وودعها تحت تصفيقات جمهور البرنابيو، ملعب النادي الملكي، الذي يحمل اسم سانتياغو بيرنابيو، أحد أهم الأسماء في تاريخ النادي الملكي، حيث سبق لهذا الظاهرة الرياضية أن كان لاعبا في الفريق ثم مدربا، ثم رئيسا للريال لأطول مدة في تاريخ إدارة النادي، من سنة 1943 إلى سنة 1978، وهي الفترة التي مثلت العصر الذهبي للريال، وخلالها حصل على أهم الألقاب التي لاتزال تتوجه على عرش الليغا الإسبانية والليغا الأوربية. ما وقع لجماهير الريال مع رونالدينهو كان قد تكرر في موسم 1983 مع الأسطورة دييغو مارادونا، الذي لعب للبارصا سنة واحدة، وفاز معها على الريال في عقر داره، غير أن اللاعب الكبير أنهى المباراة على وقع تصفيقات الجمهور الملكي. الرواق والدوري للريال كان موسم 2007/2008 من المواسم المثيرة لفريق ريال مدريد، إذ عاش تلك السنة موسم الأحلام بلا منازع، حيث حصد لقبه الواحد والثلاثين في تاريخ الليغا. وأكثر من ذلك أنه توج باللقب قبل حلول موعد مباراة الكلاسيكو إياب، في ملعب البيرنابيو. ولهذا، سوف يضطر فريق برشلونة إلى تشكيل ما يسمى رواقا في أعراف الكرة الإسبانية، حيث يدخل اللاعبون إلى أرضية الملعب، ويصطفون في انتظار دخول الفريق الفائز بالبطولة، يصفقون عليه أثناء دخوله رقعة الملعب. واكتملت احتفالية الريال بسيطرته على أطوار المباراة، حيث فاز بواقع أربعة أهداف لهدف واحد. الكلاسيكو الذي حسم الليغا في موسم 2006/2007، كان التعادل سيد الموقف بين الغريمين ريال مدريد ونادي برشلونة. انتهت الليغا في وضعية تساو للنقاط بين الغريمين، ليتم اللجوء إلى المواجهات بين الفريقين، كما ينص على ذلك قانون الاتحاد الإسباني لكرة القدم. وبهذا، تم حسم الليغا لصالح الفريق الملكي، بالعودة إلى نتيجة مبارتي الكلاسيكو ذهابا وإيابا، والتي رجحت كفة ريال مدريد بمجموع 5 أهداف مقابل ثلاثة أهداف. 1943 سنة الأرقام القياسية كانت سنة 1943 سنة الأرقام القياسية في تاريخ الكلاسيكو، فقد عرفت هذه السنة أكبر نتيجة في تاريخ الكلاسيكو، وكان ذلك برسم إياب كأس ملك إسبانيا، حيث فاز فريق ريال مدريد على البارصا بواقع 11 هدفا مقابل هدف واحد. كما كانت هذه النتيجة مفاجئة للغاية، إذ انتهت مقابلة الذهاب لصالح فريق برشونة بثلاثة أهداف لصفر. هذه السنة شهدت رقما قياسيا آخر في تاريخ الكلاسيكو، حيث التقى الفريقان ست مرات، اثنتان في الليغا، واثنتان في مباريات كأس الملك، واثنتان في دوري أبطال أوروبا. في السنة الماضية، التقى الفريقين خمس مرات، في الليغا، التي عادت للريال والكأس الذي عاد للبارصا وكأس السوبر، الذي عاد للريال. وكادا يلتقيان للمرة السادسة في نهائي دوري أبطال أوربا، لولا إقصاؤهما، معا، في الدور نصف النهائي، على يد تشيلسي الإنجليزي والبايرن ميونخ الألماني. كلاسيكو الكؤوس بين ريال مدريدوبرشلونة يحدث أن يلتقي الغريمان ريال مدريدوبرشلونة مرتين في السنة على الأقل، في ذهاب وإياب الليغا، ما لم يلتقيا في الكأس، أو في الدوري الأوربي، أو في مباراة ودية، لا تسلم من صراع كبير. غير أنهما حينما يلتقيان في مباراة نهائية يكون للفوز طعمان: طعم الفوز على الغريم التقليدي، طعم إحراز اللقب على حسابه. هذا ما حدث عندما التقى الفريقان في نهاية كأس ملك إسبانيا، حيث فاز نادي برشلونة في 14 مناسبة، والنادي الملكي في 10 مناسبات، وانتهت سبعة لقاءات بالتعادل. وخلال هذه المباريات، سجلت البارصا 59 هدفا، بينما سجل ريال مدريد 56 هدفا. وفي كأس الكؤوس الإسبانية، التقى الفريقان 10 مرات، 6 مقابلات انتهت لصالح ريال مدريد، مقابل 3 مقابلات انتهت لصالح النادي الكاتالوني، بينما انتهت مباراة واحدة بالتعادل. وفي كأس البطولة، التي كانت تجري في السابق، جرت بين الغريمين 6 مباريات، انتهت أربعة منها بالتعادل، وفازت البارصا مرتين، ولم يسبق للريال الفوز بها. سجل الريال في تاريخ كأس البطولة 8 أهداف، مقابل 11 هدفا لبرشلونة. وفي كأس أوربا، التقى الفريقان 6 مرات أيضا، فازت الريال 3 مرات و البارصا في فرصتين، وانتهت مباراة واحدة بالتعادل. وقد سجل الريال 12 هدفا، مقابل 7 أهداف للبارصا. مقابل ذلك، التقى الفريقان في 30 مباراة ودية، آخرها جرت في موسم 1990/1991 في مناسبتين، وقد انتصرت البارصا في 16 مناسبة والريال في 4، وحسمت نتيجة التعادل 10 مواجهات ودية بين الغريمين. وسجلت برشلونة في هذه المباريات 81 هدفا، مقابل 37 هدفا للريال. كما التقى الفريقان مرتين في دوري "الكارنزا" بقادس، بفوز لكل فريق، مثلما التقيا مرتين في دوري الخالدين عام 1948، وفازت البارصا ذهابا وإيابا.