يواصل تنظيم "داعش" حربه على الآثار العراقية، فبعد تدميره لمدينتي نمرود والحضر الأثريتين، ضم التنظيم مدينة ثالثة إلى ضحاياه. وزير السياحة والآثار العراقي طالب المجتمع الدولي بحماية الآثار العراقية من عدوان "داعش". ودمر تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" يوم الأحد (الثامن من مارس 2015) قطعا أثرية في موقع عراقي قديم ونهب محتوياته، بحسب ما ذكره مسؤول في شؤون الآثار، في ثالث هجوم من نوعه يشنه هذا التنظيم على مواقع أثرية في البلاد في الفترة الأخيرة. وكشف الخبير في شؤون آثار محافظة نينوى جمعة عبد لله حسن من هيئة آثار نينوى أن "داعش" أقدم على تفجير آثار مدينة خورسيباد بشمال الموصل. وقال حسن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ ) "فجر داعش آثارا تعود للحضارة الآشورية في ناحية خورسيباد بعد أن انتهوا أمس من تفجير مدينة الحضر". وتابع قائلا إن "خورسيباد تضم مواقع آثار وتراث العهد الآشوري في المنطقة والتي يعود تاريخها إلى قرنين قبل التاريخ". وأضاف أن "سكان خورسيباد قالوا إن التنظيم أقدم على سرقة أغلب الآثار ونقلها وفجر القليل منها أمام تصوير من قبل إعلام الدولة الإسلامية". وكانت الحكومة العراقية قد ذكرت مؤخرا أن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" دمروا موقعي النمرود ومدينة الحضر الأثريين في شمال العراق. وناشد وزير السياحة والآثار العراقي عادل شرشاب التحالف العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة اليوم الأحد بالمساعدة في وقف حملة تنظيم "داعش" ضد المواقع الأثرية في البلاد. وقال الشرشاب للصحفيين في بغداد: "تقع مدينة الحضر في الصحراء حيث يسهل رصد أي متسلل". وجدد المسؤول دعوة بغداد لمجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة للنظر في اتخاذ إجراء ضد هجمات الجهاديين على الآثار العراقية. وقال الشرشاب: "إن الإجراءات البطيئة للمجتمع الدولي في حماية الآثار العراقية قد أرسل رسالة شجعت الإرهابيين على ارتكاب المزيد من الجرائم". DW