عادت عمليات سرقة المواشي بالنفوذ الترابي لجماعة السوالم بقوة، خلال الفترة الأخيرة. فحسب ما صرح به مصدر مطلع ل «أحداث.أنفو»، فإن مجموعة من الأشخاص وفدوا على مركز الدرك الملكي، بعد زوال أول أمس الأربعاء، بحد السوالم باقليم برشيد لإعلان احتجاجهم على غياب الأمن، وتفشي عمليات السرقة التي تطول بعض الضيعات التابعة للمنطقة التي يشتهر فلاحوها بتربية المواشي.
وحسب ما استقاه الموفع من مصادر من عين المكان، فإن ضيعة لتربية المواشي تم استهدافها ليلة الثلاثاء الماضي، وخلال الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء بعد أن داهمها مجموعة من لصوص الماشية الذين يوصفون لدى سكان البوادي ب"الفراقشية"، حيث تم الاستيلاء على حوالي 37 رأسا من الأغنام، بعد أن عجز صاحب الضيعة على مواجهة مقتحميها. وكان صاحب الضيعة، المتواجدة بدوار الساحل بجماعة الخيايطة، قد استيقظ على صوت شاحنة حلت بمكان إقامته ليلا، وعلى متنها مجموعة من الأفراد، حيث اقتحموا زريبة الأغنام ليسوقوا كل ما وجدوه فيها من ماشية، في الوقت الذي اتصل فيه ببعض معارفه وأفراد أسرته طلبا للنجدة.
وبغد أن حلوا بالمكان، ومع محاولتهم إيقاف المعتدين قال بعض الأشخاص للجريدة، إن السارقين عملوا من أجل الإفلات من المكان على إطلاق النار من بندقية كانوا يتحوزونها، لتفريق من حاولوا إيقافهم، والحيلولة دون تعقبهم.
وحسب ما توصل إليه الموقع من معطيات، فإن الضيعة ذاتها كان مستهدفة بعملية سابقة، تم على اثرها سرقة حوالي 40 رأسا من الأغنام، ما جعل عددا من الأشخاص يحتجون رافعين صور الملك، مطالبين بتحقيق الأمن عبر القيام بدوريات للدرك الملكي تجوب الدواوير البعيدة التي غالبا ما تكون عرضة لمثل هذه العمليات. لكن مصدرا من الدرك الملكي، كان قد شكك في رواية إطلاق النار، مدعيا أنه ليس هناك ما يثبتها عدا التصريحات التي أدلى بها بعض معارف صاحب الضيعة المستهدفة بالسرقة، واضعين جملة من الاستفهامات، لعل أولها عدم العثور على الخرطوش المستعمل في عملية إطلاق النار. في الوقت الذي لم ينف فيه المصدر ذاته تنفيذ عملية السرقة التي همت أزيد من 30 رأسا من الأغنام.