أكد وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبد القادر اعمارة، أمس الأحد بتورونتو بكندا، أن الرواق المغربي بمؤتمر "رابطة المنقبين والمطورين الكندية" لسنة 2015، الذي يعتبر من بين أكبر الملتقيات الدولية في مجال المعادن، يشكل واجهة للتعريف بقطاع المعادن المغربي لدى الفاعلين والمستثمرين الدوليين. وأضاف اعمارة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش زيارته للرواق المغربي، الذي يضم ممثلين عن الوزارة والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، وفيدرالية الصناعة المعدنية، أن الرواق يشكل فرصة لأعضاء الوفد والفاعلين المغاربة في مجال التعدين من أجل التعريف بهذا القطاع الحيوي، خصوصا من خلال وثائق غنية جدا ومفصلة تسلط الضوء على الإمكانيات الكبرى التي تتوفر عليها المملكة. وفي هذا السياق، نوه اعمارة بتوافد عدد كبير من الفاعلين الدوليين في قطاع التعدين على الجناح المغربي مما "أتاح لنا عقد اتصالات ونقاشات ومباحثات مع مستثمرين في المجال، يمثلون مختلف الدول الأجنبية المهتمة بنشاط التعدين في المملكة". وأكد الوزير أن "هذه اللقاءات مكنت من شرح المزايا والآفاق الواعدة لقطاع التعدين بالمغرب، وإطلاعهم على المستجدات التشريعية ذات الصلة، وكذا بحزمة الحوافز المتاحة أمام المستثمرين والفاعلين الدوليين في القطاع". وأضاف أن هذه اللقاءات والمباحثات شكلت فرصة مثالية لإبراز الامكانيات المعدنية الهائلة التي تزخر بها المملكة والمزايا المتنوعة التي تتمتع بها، خاصة الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب وعلاقاته المتنوعة مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء واقتصاده المفتوح على الأسواق العالمية الرئيسية، لاسيما الولاياتالمتحدة وأوروبا والشرق الأوسط. وفي هذا الصدد، أشار اعمارة إلى دعوته للمشرفين على الرواق المغربي بمؤتمر "رابطة المنقبين والمطورين الكندية" لسنة 2015، بأن لا يدخروا أي جهد للرد على الأسئلة والطلبات الدقيقة للمستثمرين الدوليين المهتمين بالاستثمار في قطاع التعدين في المغرب، وخصوصا المعلومات المفصلة حول الخرائط الجيولوجية للمملكة وفرص التعدين التي تزخر بها الأراضي المغربية. يذكر أن وفدا مغربيا مهما، يقوده اعمارة، يوجد حاليا بكندا للمشاركة في أشغال مؤتمر "رابطة المنقبين والمطورين الكندية" لسنة 2015 والمنعقد بمدينة تورونتو بين 1 و 4 مارس. ويشكل هذا اللقاء، الذي يشهد عادة حضور حوالي 25 ألف مشارك يمثلون حوالي مئة بلد، مناسبة سانحة للمغرب، الذي يسعى إلى النهوض بإمكاناته المعدنية وتعزيز الدينامية التي يشهدها القطاع حاليا. وعلى هامش الملتقى، أبرز عمارة، يوم السبت بمدينة رين، الإصلاحات الكبرى والآفاق الواعدة لتطوير قطاع التعدين في المغرب، أمام حضور يمثل حوالي ستين شركة وهيئة استثمارية كندية وأجنبية.