نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مساء أمس الجمعة بالرباط، حفلا بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم، وذلك تحت شعار "التربية الإدماجية بواسطة اللغات". وتضمن برنامج هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة مع مكتب منظمة اليونسكو بالرباط، وحضره عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب، وفعاليات ثقافية وإعلامية أمازيغية، قراءات شعرية ولوحات فنية أداها مبدعون ومبدعات من المغرب ومن أنحاء مختلفة من العالم تعكس عادات وتقاليد المشاركين ولغاتهم الأم. وأكدت اللجنة المنظمة أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وشركاؤه يتوخون من هذه التظاهرة إبراز التنوع الثقافي الذي يزخر به المغرب، وكذا تشجيع الحوار بين الثقافات والمساهمة في بلورة مواطنة عالمية. من جهته، أبرز عميد المعهد أحمد بوكوس، في تصريح للبوابة الإخبارية "ماب-أمازيغية"، أهمية اللغة الأم في تشكيل شخصية الطفل بالنظر إلى كونها تمثل أداة للتواصل داخل الأسرة بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة. وأضاف أن المعهد، وعيا منه بأهمية هذه المناسبة، وضع برنامجا غنيا ومتنوعا يتضمن، على الخصوص، تنظيم جلسات فكرية وأنشطة ثقافية وفنية ومعارض مختلفة تهدف إبراز أهمية اللغة الأم ودورها في نقل المعارف بين الأجيال. وتمت، بالمناسبة ذاتها، تلاوة الرسالة التي وجهتها المديرة العامة لليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا، تخليدا لليوم العالمي للغة الأم، والتي أكدت فيها على الأهمية التي يكتسيها الاحتفال بهذا اليوم، مؤكدة ضرورة النهوض بالمناهج التعليمية والتربوية من أجل ضمان مشاركة فعالة للأفراد في حياة مجتمعاتهم وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة المنشودة ببلدانهم. يذكر أن دول المعمور تحتفل سنويًا، منذ شهر فبراير 2000، باليوم العالمي للغة الأم، الذي أعلنته منظمة اليونسكو في مؤتمرها العام لسنة 1999 وذلك من أجل تعزيز التنوع الثقافي وتعدد اللغات.