تعرضت مجموعة من المؤطرات بمراكز الإيواء و التعليم الأولي و محاربة الأمية التابعة لجمعية مبادرة لتمدرس الفتاة القروية باثنين هشتوكة الواقعة بتراب دائرة أزمور للطرد بشكل وصفته شكاية لهن ب «التعسفي» في أعقاب تغيير أقفال المراكز و عدم منحهن مستحقاتهن المالية بذريعة عدم توصل الجمعية ذاتها بالمنح المالية التي دأبت على تسلمها من المكتب الشريف للفوسفاط و التعاون الوطني و جماعة هشتوكة... و وجهت المؤطرات المتضررات شكاية في الموضوع إلى عامل إقليمالجديدة (تتوفر «الأحداث المغربية» على نسخة منها) قصد التدخل بما يخوله إياه قانون الوصاية من أجل رد الاعتبار إليهن و منحهن أجورهن و مستحقاتهن التي مازالت عالقة بذمة الجمعية ، سيما و أنهن بذلن عدة مجهودات لإرساء قواعد هذه الأخيرة و قدمن مجموعة خدمات مساهمة منهن في تشجيع الفتيات القرويات على التمدرس و الحد من ظاهرة الهدر المدرسي بالمنطقة. وتم تأسيس جمعية مبادرة لتمدرس الفتاة القروية بهشتوكة سنة 2006 إذ بلغ عدد المستفيدات من خدماتها الاجتماعية حوالي 45 طفلا في مجال التعليم الأولي و 20 فتاة في مجال محاربة الأمية بالإضافة إلى إيواء أزيد من 50 تلميذة تنحدرن من دواوير بعيدة قصد تشجيعهن على التمدرس بالثانوية الإعدادية «الورد» و إن كانت مصادر عليمة قد أكدت بأن عملية الإيواء تتم مقابل مبالغ مالية تقدر ما بين 120 و 150 درهما، و هو ما يفرغ العملية من طابعها الاجتماعي خاصة في ظل حصول الجمعية على منح و مساعدات مالية من عدة جهات. وأفادت المصادر ذاتها بأن الاستغناء عن هؤلاء المؤطرات جعل نزيلات مركز الإيواء يعتمدن على أنفسهن في القيام بالأعمال المرتبطة بالنظافة و التغذية، ما تسبب في اندلاع حريق بإحدى الغرف منتصف شهر أبريل الماضي جراء استعمال خاطئ لقنينة غاز.