قال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، فتح الله السجلماسي، أمس السبت، إن البحر الأبيض المتوسط "لا يشكل حدودا، وإنما هو فرصة". واعتبر السجلماسي، الذي أجرى هذا الأسبوع محادثات مع عدد من المسؤولين بالبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، في هذا الصدد، أن سياسات بلدان المنطقة المتوسطية "ينبغي ألا تقتصر على القضايا ذات الدلالات السلبية من قبيل الهجرة والتطرف". ودعا الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، في حديث لوكالة الانباء الاسبانية (إفي) على هامش زيارته لستراسبورغ، إلى حوار بين شمال وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك من أجل "تحقيق والاستفادة من المنفعة المتبادلة". وبعد أن أبرز فرص الأعمال التي تزخر بها حاليا بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، أشار السجلماسي إلى أن الخيارات الاستثمارية في شمال حوض البحر الأبيض المتوسط "تتيح فرص تحقيق النمو وخلق فرص العمل" بالمنطقة. ووصف عقد المنتدى المتوسطي يوم 13 أبريل القادم ببرشلونة ب"الإيجابي"، مبرزا أن اللقاء الذي يأتي بمبادرة من إسبانيا ولاتفيا والمفوضية الأوروبية، والذي سيتمحور حول قضية الهجرة والتطرف، سيشكل فرصة لإسماع صوت جنوب المتوسط، وتعزيز الحوار وخلق مزيد من الترابط في الأجندات المشتركة للضفتين. وخلال مقامه بستراسبورغ أجرى السجلماسي، الذي كان على رأس وفد رفيع المستوى من الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، سلسلة من المباحثات بالبرلمان الأوروبي، تناولت على الخصوص تعزيز التعاون الإقليمي في المنطقة الأورومتوسطية. وبحث السجلماسي مع يوهانس هان، مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع، وسيسيليا مالمستروم، مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي، وكذا مع فيديريكا موغيريني، الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، دور الاتحاد من أجل المتوسط في إطار عملية استعراض سياسة الجوار الأوروبية.