لطالما كانت سمعة نبتة القنب، التي تُعرف أيضاً بالحشيش أو الماريغوانا، سيئة حول العالم، وذلك لارتباطها بتأثيرها المخدر ومنعها في معظم دول العالم. لكن الأبحاث العلمية باتت تكشف تدريجياً عن التأثير الطبي المفيد لهذه النبتة. هل تفيد نبتة القنب، التي تُعرف أيضاً بالحشيش، في جعل الجلد أكثر صفاءاً وتكافح الاحمرار؟ قد يبدو ذلك بالنسبة للكثيرين أمراً مغرياً. فقد بدأت تظهر في الأسواق مؤخراً مستحضرات تجميل تحتوي على مواد فعالة مستخرجة من النبتة المخدرة، من الكريمات إلى الزيوت، وخاصة تلك التي تنتجها شركة "كارون"، إلا أنها ليست أول شركة تستخدم القنب في مستحضراتها، بحسب ما ذكرت مجلة "فوكوس" الألمانية على موقعها الإلكتروني. كما يمكن العثور على مراهم القنب في عدد من مواقع التسوق الإلكترونية، بالإضافة إلى أن عدداً من مواقع الإنترنت تحتوي على تعليمات دقيقة لعمل كريم من المادة المخدرة – والممنوعة – في البيت ودون اللجوء إلى الصيدلية. لكن هل تفيد هذه النبتة فعلاً؟ أوضحت دراسة نُشرت في "دورية التحقيق الإكلينيكي" الأمريكية أن مادة الكانابيديول، المسؤولة عن التأثير المخدر في نبتة القنب، لها بالفعل تأثير إيجابي على الجلد. وأضافت أحد معدي الدراسة، الباحث تاماش بيرو، أن "الكانابيديول قادر على أن يكون مادة فعالة واعدة في علاج الحالات المستعصية من حب الشباب"، وذلك بسبب قدرته على إبطاء تكوين مادة الزهم (التي تتراكم داخل الغدد الدهنية وتتسبب في ظهور الدمامل وحب الشباب) وتأثيره على الحد من الالتهابات والتهيّجات". DW