خلف قرار التحاق الرئيس المنتدب لفريق المغرب التطواني ونجل رجل الأعمال المعروف الحاج عبد المالك أبرون، بحزب الإستقلال، جدلا واسعا في صفوف الجماهير التطوانية والمهتمين بالشأن العام المحلي. لم يقف الأمر عند جدل التطوانيين بالخصوص، سواء تعلق الأمر بالجماهير الرياضية البعيدة عن الهم السياسي، أو الفاعلين السياسيين والمهتمين بالشأن المحلي. لكنه تجاوزه لغضب عبر عنه الكثيرون في تعليقاتهم على المواقع الإجتماعية، أو يشكل مباشر من خلال تصريحات متفرقة، خاصة وأن الصورة التي نشرها أشرف بعد اجتماعه بشباط، تمت بمكتب الزعيم الإستقلالي بمكتبه بالرباط، حيث ظهرت اللوحة الفنية التي أقامت الدنيا في تطوان ولم تقعدها، والتي يتهم شباط ب"سرقتها" من مقر حزبه بتطوان. وكانت فعاليات المدينة قد احتجت بشكل كبير وذهبت حد رفع دعوى قضائية ضد شباط، مدعية انه سرق لوحتان فنيتان قيمتان من مقر الحزب بتطوان، ووضعهما بمكتبه بالرباط. ومما زاد من غضب الكثيرين أن الملتحق الجديد بحزب الإستقلال، لم يثر الإنتباه لقضية اللوحة، بل أن وجوده بمكتب شباط حيث اللوحة "المسروقة" وفق بعض التعليقات تعتبر إهانة لتطوان ولأهلها، بل أن الأمر مستفز للغاية أن تنشر تلك الصور كما لو ان هناك تعمد لإظهار اللوحة بشكل ما او تسويقها بشكل أكثر إيجابية، بحيث كان شباط قد قال أنه أخرجها من المطبخ ووضعها بالصالون... فهل عودة أشرف مجددا لحزب الإستقلال، ستفتح باب ريح جديدة على فريق المغرب التطواني؟ أم أنها لن تتجاوز كونها زوبعة في فنجان ستنتهي سريعا، خاصة وأن الشاب من حقه الإلتحاق بأي حزب سياسي، وله حق الترشح وفق ما هو مضمون له دستوريا، ويبدو ان تصريحه بعد الإعلان عن التحاقه، كان واضحا حينما قال أنه جاء بنصيحة من بعض المقربين والأصدقاء، وأنه سيدخل غمار الترشح وغمار السياسة كوجه شاب يحتاجه المشهد السياسي خاصة بمدينة تطوان. ومقابل الموقف السلبي الذي أظهره الكثيرون، هناك مواقف ترى في انتقال اشرف من الرياضة للسياسة خطوة إيجابية، خاصة وأن حزب الإستقلال بالمدينة أصبح شبه جامد... مصطفى العباسي