يلقب ب "نينجا"، وهو الوصف الذي لم يكن التصاقه به وليد الصدفة، وإنما كان مصدره لجوءه إلى مختلف الأساليب من أجل فرض السطوة، وإحكام السيطرة على كل من يواجهه، أو يحول دون مواصلته لترويج الممنوعات التي احترف الاتجار فيها، بعد أن قضى مددا حبسية مختلفة بموجبها، اثر الإدانات التي صدرت في حقه بعد توقيفه في مناسبات متعددة. لذلك فلا غرابة أن توصف عملية إيقافه بالوصول إلى "صيد ثمين"، هو الذي وضعت عناصر مركز الدرك الملكي بمدينة الرحمة اليد عليه الخميس الماضي في عملية «صعبة»، ولم تخل من المخاطرة. ففي عملية وصفت ب «الموفقة» تمكنت العناصر المذكورة من إيقاف أحد "أشهر" مروجي المخدرات، بعد أن كان موضوعا لمذكرات بحث صادرة عن كل من أمن منطقة أنفا بالدارالبيضاء، وأمن مدينة الجديدة، هو الذي يوصف بكونه "خطيرا" حيث لا يتوانى في اللجوء إلى العنف واستعمال القوة من أجل الفرار والاستمرار في ممارسة نشاطه، المتمثل في ترويج كميات مهمة من مخدر الشيرا، أو الحبوب المهلوسة "القرقوبي". لكن يوم الخميس الماضي، واثر إخبارية موثوقة توصل بها مركز الدرك الملكي بمدينة الرحمة، تمت مداهمة إحدى شقق "المشروع" التي لجأ إليها "نينجا" بعد أن استقدم كمية مهمة من مخدر الشيرا، كان يستعد لترويجها على نطاق واسع بمدينة الدارالبيضاء، وضواحيها. لم يكن المتهم غريبا عن مجال احتراف الممنوعات، وإنما كان وجها مألوفا على صعيد الدارالبيضاء، هو الذي ينتمي إلى المدينة القديمة، لكنه فضل الابتعاد عن الأنظار عندما اختار الاستقرار بمدينة الرحمة التي قطن شقة بالطابق الأول لإحدى عماراتها، كان يستغلها على سبيل الكراء، في محاولة منه للتواري عن الأنظار والابتعاد عن مركز المدينة الذي كانت عناصر الأمن به تبحث عنه. واثر المداهمة تمكنت عناصر الدرك الملكي من حجز حوالي 10 كيلرغرامات من صفائح الشيرا. عملية إيقاف "نينجا" الذي سبق له أن أدين بمدد حبسية مختلفة، كان أخرها قد قضى على اثره خمس سنوات، بعد متابعته بمحاولة القتل ضد عناصر من الأمن الذي كانوا يحاولون إيقافه، حيث اعتدى على بعضهم بالسلاح الأبيض، ولم يتم إيقافه إلا بعد إطلاق للنار. وكان "نينجا" قد أدين كذلك في عقوبة سابقة ب 6 سنوات سجنا، بعد متابعته بترويج المخدرات. وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة جريدة «الأحداث المغربية»، فإن المتهم كان يعتمد في ترويجه بضاعته من "الشيرا" على الاتصالات الهاتفية التي يتلقاها من زبائنه سواء من المدمنين، أو المروجين بالتقسيط الذين يزودهم بما يحتاجونه من هذا المخدر، مستغلا في تحركاته سيارة من نوع «بوجو 205» زرقاء اللون، تم حجزها بدورها من طرف عناصر الدرك الملكي، الذي كان قد هددهم بسكين كان يتحوزه في حجم السيف. وبانتهاء التحقيق الذي باشرته عناصر الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة، تمت إحالة "النينجا" صباح أول أمس السبت، 31 يناير الجاري، على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية الابتدائية بالدارالبيضاء، من أجل متابعته بالمنسوب إليه. رشيد قبول