مرة أخرى يشعر الناس بهزة أرضية، شعر بها الناس بأكادير إداوتنان، على الساعة الرابعة والنصف من فجر يوم أمس الخميس. فبأنزا وبتالبرجت كان الإحساس أكثر قوة، يحكي حسن فاعل جمعوي بأنزا أن الرجة أيقضته من النوم، رغم أنه ذهب إلى السرير في وقت متأحر من الليل، واكتشف بأن جميع من في البيت استيقظوا مذعورين بعدما تحركت بهم الأرض. وبنفس المنطقة استيقظ آخرون على وقع تساقط الأواني بالمطبخ وتحرك النوافذ. بتدارت المنطقة الزلزالية خرج مجموعة من الناس مذعورين ومكثوا إلى غاية صلاة الفجر خارج البيت مخافة أن يعاود الزلزال بدرجة قد تكون أقوى، وعند التقاء الناس بالمسجد لأداء صلاة الفجر كان موضوع حركة الأرض حديث الساكنة. خصوصا أن البعض أكد أن هزة خفيفة عاودت في حدود الخامسة وعشر دقائق. وبأورير غادر البعض بيوتهم المتهالكة مخافة أن تنطبق عليهم في غفلة من أمرهم. مصدر الهزة سجل بعرض المحيط الأطلسي، وقتها بقوة 3،8 على سلم ريشتر، وترددها شعر به، السكان بمدينة الابنعاث، إلى جانب ساكنة الجماعات المكونة لأكادير إداوتنان. وتعد أنزا وتدارت والحي المحمدي منطقة زلزالية، وبسبب ذلك فأي تحرك أرضي يتعامل معه القاطنون بجدية. في 29 فبراير من سنة 1960 دمر الزلزال مدينة أكادير فحملت لقب مدينة الانبعاث، وفي يوم أمس التاسع والعشرين من شهر يناير، عادت هذه الهزة على بعد شهر من احتفال أكادير بالذكرى الخامسة والخمسون التي مرت على خراب أكادير، مناسبة تخلدها جمعية إيزوران نوكادير، الهيئة المدنية التي تشتغل على موضوع نكبة أكادير وتوابعها، وترصد ما تحقق، وما لم ينجر، والإجراءات التي يجب اتخاذها حتى لا يتكرر ما وقع يوم ذات فاجعة مسحت مدينة بسكانها من فوق خريطة سهل سوس. وحولت قصبة أكادير أوفلا إلى مقبرة جماعية بعدما عمرت لقرون بصفتها المدينة التاريخية لأهل سوس. إدريس النجار