تأهل برشلونة إلى دور الأربعة لبطولة كأس ملك اسبانيا لكرة القدم بفوزه خارج ملعبه 3-2 على أتلتيكو مدريد في لقاء الإياب من دور الثمانية، ليتأهل 4-2 بمجموع اللقائين. وسجل نيمار في الدقيقة 9 والدقيقة 41 بالإضافة لتسجيل ميراندا بالخطأ في مرماه في الدقيقة 38 أهداف برشلونة، في حين سجل فرناندو توريس في الدقيقة الأولى وراؤول جارسيا من ركلة جزاء في الدقيقة 30 أهداف صاحب الأرض. وحصل أتلتيكو مدريد على أفضل بداية تخيلها، حيث سجل فرناندو توريس الهدف الأول بعد دقيقة واحدة من اللقاء، وذلك بتسديدة من مشارف منطقة الجزاء ارتطمت بالقائم واستقرت في الشباك. حماس أتلتيكو خلق فوضى في صفوف برشلونة كادت أن تسفر عن هدف ثانٍ، لكن جملة عبقرية بدأها ليونيل ميسي بمراوغة فتمريرة، ثم أكملها لويس سواريز بتمريرة في عمق دفاع أصحاب الأرض، ليجدها نيمار ويسجل هدف التعادل في الدقيقة 9. هدف التعادل، أضعف كثيراً من حماسة أتلتيكو مدريد، الذين باتوا بحاجة لهدفين من أجل التأهل بينما سيطر برشلونة أكثر على الكرة، وبات يفرض أسلوبه الاستحواذي مع مضي الدقائق حتى جاءت كرة خطيرة لأنطوان جريزمان في الدقيقة 28 تعامل معها الحارس تير شتيجن، أعادت الحماس للجماهير واللاعبين. اندفاع أتلتيكو مدريد أثمر سريعاً عن ركلة جزاء في الدقيقة 29، وذلك عندما انطلق خوان فران مراوغاً عدة لاعبين، ليتعرض لخطأ من خافيير ماسكيرانو ويحصل على ركلة جزاء، أثارت الجدل لأن الإعادة التلفزيونية أظهرت اللقطة وكأنها على مشارف منطقة الجزاء، ليترجم هذه الركلة راؤول جارسيا إلى هدف في الدقيقة 30 لتعود الإثارة إلى اللقاء. برشلونة عاد إلى الأمام، وكاد ايفان راكيتيتش أن يسجل هدفاً في الدقيقة 37، لكن تغطية خوسيه ماريا خيمينيز منعته من ذلك، فاتجهت تسديدته إلى ركلة ركنية، ومنها مباشرة سجل ميراندا في شباكه هدف التعادل بطريقة غريبة. الدقيقة 41 كانت مثيرة للجدل بكل ما فيها، فمن ركلة جزاء صحيحة تجاهلها الحكم لأتلتيكو مدريد بعد ارتطام الكرة بيد خوردي البا، انطلق برشلونة بهجمة مرتدة سجل منها نيمار الهدف الثالث والذي كان بمثابة الضربة القاضية نظرياً للاعبي أتلتيكو مدريد. انتهى الشوط الأول بطريقة غريبة جداً، وبتقدم برشلونة بنتيجة 3-2، مما يفرض على أتلتيكو مدريد تسجيل 3 أهداف في الشوط الثاني لو أراد التأهل. ما بين الشوط كان مهماً جداً، لأن لاعب أتلتيكو مدريد جابي تعرض للطرد بسبب تدخله في ملاسنة بين توريس ونيمار، الأمر الذي زاد من استحالة مهمة أصحاب الأرض. جنون اللقاء استمر في الدقيقة 48، فبعد أن خلع أردا توران حذاءه أثناء احتكاك مع لاعبي برشلونة، قام بردة فعل غريبة بإلقائه الحذاء تجاه حكم الراية، وكأنه يطالبه بمراقبة المباراة بشكل أفضل. العصبية كانت مسيطرة على لاعبي أتلتيكو مدريد، في حين أن هدوء برشلونة وفرضه السيطرة على الكرة، كان صفة غالبة على دقائق الشوط الثاني. أول فرصة خطيرة في الشوط الثاني كانت في الدقيقة 71، وذلك عندما أرسل كاني كرة صاروخية طار إليها تير شتيجن وأبعدها بصعوبة بالغة. وشهدت الدقيقة 84 طرد ماريو سواريز من صفوف أتلتيكو مدريد، وذلك بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية إثر محاولة ضرب ليونيل ميسي على قدمه من الخلف. برشلونة أظهر هدوءً ملفتاً رغم نقص أتلتيكو مدريد الكبير عددياً، ولم يحاول توسيع الفارق في ظل ضمانه التأهل، وأبقى المباراة هادئة حتى إعلان الحكم فوزه بنتيجة 3-2. يذكر أن برشلونة وصيف بطل كأس ملك اسبانيا الموسم الماضي سيواجه المتأهل من فياريال وخيتافي.