فاز أتلتيكو مدريد بنتيجة 2-0 على ضيفه ريال مدريد ذهاب دور الستة عشر من بطولة كأس ملك اسبانيا، التي يحمل لقبها ريال مدريد. وجاءت الأهداف في الشوط الثاني، حيث سجل راؤول جارسيا الهدف الأول في الدقيقة 58، قبل أن يضيف خوزيه خيمينيز الهدف الثاني من ركلة ركنية في الدقيقة 76. المباراة بدأت بمفاجآت في التشكيل من قبل الطرفين، حيث جلس كرستيانو رونالدو على مقاعد الاحتياط، في حين كان كوكي وماندزوكيتش وأردا توران خارج التشكيلة الأساسية في صفوف صاحب الأرض، مع بدء فرناندو توريس مشواره مع بطل الدوري. وكاد ريال مدريد أن يسجل هدفاً بعد 48 ثانية، عندما نفذ خيميس رودريجيز ركلة ركنية ارتقى لها سيرجيو راموس، لكن الحارس أوبلاك تألق معها بشكل ملفت. الحكم منع ريال مدريد المتفوق في الدقائق الأولى من التقدم، عندما ألغى هدفاً لجاريث بيل بداعي التسلل في الدقيقة 12، حيث أظهرت الإعادة صحة قارر الحكم، ليحاول أتلتيكو مدريد القيام بردة فعل سريعة فسدد جريزمان كرة قوية من هجمة مرتدة في الدقيقة 13 أبعدها كيلور نافاس إلى ركلة ركنية. رافائيل فاران تحول في لحظة من أسوأ لاعب إلى أفضل لاعب في الدقيقة 22، وذلك عندما اخطأ أمام جريزمان وسمح له بالانفراد بمرمى ريال مدريد، لكن المدافع الفرنسي عاد بنفسه وأبعد الكرة من أمام مواطنه في أخر لحظة. تحسن أتلتيكو مدريد تدريجياً في اللقاء، فبعد أن كانت ربع الساعة الأولى لصالح ريال مدريد، استطاع صاحب الأرض القيام بردة فعل جيدة والسيطرة على مجريات الأمور، فشن بعض الهجمات لكنها لم تصل لدرجة التهديد الحقيقي لمرمى حامل اللقب حتى الدقيقة 34، عندما أبعد سيرجيو راموس كرة في الهواء تجاه راؤول جارسيا الذي سدد كرة قوية أبعدها مارسيلو في أخر لحظة لركلة ركنية. ورغم عدم تقديمه شوطاً أول بمستوى جيد، لكن كريم بنزيما أعاد ريال مدريد لمجريات اللقاء عندما استلم كرة خارج منطقة الجزاء وأرسل تسديدة قوية في الدقيقة 39 أمسكها الحارس أوبلاك. الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي، وهي نتيجة كانت تبدو جيدة للطرفين؛ لأن ريال مدريد يلعب خارج ملعبه ولأن أتلتيكو مدريد لا يلعب بقوته الكاملة. بداية الشوط الثاني كانت مثل الأول، فكانت تمريرة في عمق الدفاع لخيميس رودريجيز في الدقيقة الأولى جعلت الكولومبي يواجه المرمى، لكن الدفاع أغلق عليه الزاوية للتسديد ثم أعلن الحكم بشكل غير صحيح أن اللقطة كانت من تسلل. وأهدر جاريث بيل هدفاً جميلاً، وذلك عندما أعطاه مارسيلو كرة ذكية ساقطة في الدقيقة 52، لكن النجم الويلزي سدد الكرة ضعيفة بجوار المرمى. أفضلية ريال مدريد في الدقائق العشر الأولى تلقت صدمة قوية، وذلك عندما تحصل راؤول جارسيا على ركلة جزاء من خلال قيام سيرجيو راموس بعملية إمساك لمهاجم أصحاب الأرض، فاحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها راؤول جارسيا وسجل من خلالها هدف التقدم في الدقيقة 58. المدرب دييجو سييموني قام بإخراج فرناندو توريس في الدقيقة 60، ودفع بكوكي بدلاً منه، لتنتهي الساعة الأولى للعائد الجديد من دون أي لمسات تذكر. واضطر المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي للجوء إلى ورقة نجمه كرستيانو رونالدو، فدفع به في الدقيقة 63 بدلاً من خيميس رودريجيز. ريال مدريد تقدم للأمام باحثاً عن هدف التعادل، لكنه لم يستطع خلق فرص أمام دفاع منظم وقوي، بل على العكس، استطاع أتلتيكو مدريد تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 77، عندما سجل المدافع خيمينيز الهدف الثاني من ركلة ركنية. الدقائق الأخيرة مرت من دون أحداث مهمة، حيث أن ضغط ريال مدريد لم يستطع تعديل النتيجة، لينتهي اللقاء بفوز أتلتيكو مدريد 2-0. يذكر أن لقاء العودة سيقام في الخامس عشر من الشهر المقبل في ملعب السانتياجو برنابيو معقل ريال مدريد.