بشرى لكل من تحلم ببشرة بيضاء صافية كريم «شيرلي» الأصلي للتفتيح .. مع «كريم شيرلي» وداعا للبقع الداكنة وأهلا بتوحيد لوم الجسم والبشرة.. «طوب شيرلي الكريم السحري» .. بياض ناصع مع «شيرلي» .. عناوين عديدة طالما طالعتنا بها إعلانات إحدى القنوات المغربية.. إعلانات تجذب لها الراغبات في تبييض يشراتهن السمراء. وهناء فتاة في مقتبل العمر كانت واحدة من اللواتي اجتذبتهن هذه الإعلانات فهرهت إلى أقرب محل تجاري لاقتناء هذا الكريم، الذي عمل بالفعل على تفتيح بشرتها بعد فترة وجيزة من بدء استعماله، لكن النتييجة كان إتلاف كامل لبشرتها بحيث كان السبب المباشر حسب الطبيب التي فحصها في إصابتها بسرطان الجلد.. هناء توقفت عن استعماله لكنها مازالت العديد من الفتيات تستعملنه رغم التحذيرات الطبية من خطورة استعماله لمرهم شيرلي والذي تبنتها آنذاك المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية بوزارة الصحة. ولأن التحذيرات التي وجهها المركز لم تعط أكلها لا مع البائع ولا مع المستهلك، بدأت السلطات المحلية بشراكة مع وزارة الصحة حملة لجمع هذا المنتج من الأسواق، بحيث سيصبح من المحظور بيعه لما له من نتائج وخيمة على البشرة. الحملة حسب مجموعة من الاختصاصيين جاءت متأخرة بعض الشيء نظرا لخطورة هذا المرهم الذي يروج بكل حرية داخل الأسواق. «كريم شيرلي» الذي مازالت تسعمله بعض النساء لتفتيح لون بشرة الوجه يتسبب حسب المركز في ظهور أعراض جلدية مرضية لاحتوائه على خمسين مركبا كيميائيا ساما من بينها مادة “الكاربامات” المسببة للحساسية الإلتهابية، والتي من الممكن حسب الاخصتصيين أن تتطور بعد ذلك إلى خلايا سرطانية. ثلاثة عشر درهم هو ثمن زهيد لكريم من الفروض أن ضمن أهدافه تبييض البشرة بعد تقشيرها، لكن أضراره وخيمة جدا بحيث يتطلب علاج الضرر الآلاف من الدراهم التي يستعصي تلبيتها على العديد من المريضات. هند الذي توقفت عن علاج بشرتها بعد إصابتها بسرطان الجلد لكنها عجزت عن إتمام العلاج نظرا للتكاليف الباهضة وتستعد حاليا لخوض معركة ضد السرطان بمستشفي عمومي، لكن عندما يحين دورها..