أشرف الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، عبد العظيم الكروج، رفقة عامل إقليمبركان، عبد الحق حوضي، أمس السبت بمركز الجماعة القروية لرسلان، على وضع الحجر الأساس لبناء أول مدرسة جماعاتية من نوعها على مستوى الإقليم، والتي تشكل الركيزة الأساسية لتنمية التعليم بالوسط القروي. وتهدف هذه البنية المدرسية، التي سيتم إنجازها بتكلفة مالية تفوق 7 ملايين و830 ألف درهم على مساحة إجمالية تقدر ب 9050 متر مربع، إلى تشجيع التمدرس بالجماعة وخاصة تمدرس الفتيات، ومحاربة الهدر المدرسي، وتحسين جودة التعلمات عبر تقليص عدد الأقسام المشتركة وتجميع التلاميذ داخل فضاء تربوي تتوفر فيه الشروط الصحية والتربوية. كما يروم بناء هذه المدرسة، التي ستستقبل حوالي 219 تلميذا وتلميذة ينتمون إلى 15 دوارا تابعا للجماعة، التدبير الأمثل للموارد البشرية، وتسهيل عملية التواصل الداخلي والخارجي للمؤسسة، وكذا جعل هذه الأخيرة تضطلع بدورها الفعال في التنمية المحلية المستدامة وتحسين ظروف اشتغال وإقامة الأساتذة. وتتكون هذه المدرسة، على الخصوص، من ست حجرات للتعليم العام وحجرة متعددة الوسائط وجناح إداري ومكتبة ومسكن للمدير وأربع سكنيات وقاعة للأساتذة وملعب رياضي، إضافة إلى مطبخ وقاعتين للأكل والمطالعة ثم مرقد من 80 سريرا، وهي مكونات من شأنها المساهمة في تخفيف العبء عن الأسر ذات الدخل المحدود وتأهيل رأسمال بشري إضافي بالإقليم. وستمكن هذه المدرسة الجماعاتية، من ضمان احترام معايير التدريس والمساهمة في تحسين جودة التعليم والتعلمات، واستقبال الأطفال في فضاء مدرسي ملائم، مضيفا أن كل هذه المميزات ستساعد على تحسين أداء التعليم ونسب التمدرس بالنسبة لأطفال العالم القروي. وقال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، محمد ديب، إن هذا المشروع يندرج في إطار توسيع العرض التربوي على مستوى الجهة خاصة تجربة المدارس الجماعاتية التي وصلت حاليا إلى 25 مؤسسة جماعاتية 6 منها في طور الإنجاز. وأكد أن الهدف من هذا المشروع، هو تعميم التمدرس والتصدي لظاهرة الهدر المدرسي وكذا الرفع من مؤشرات التمدرس خاصة نسبة التمدرس بالجماعة والتي تمثل 92 في المائة، بالإضافة إلى إعطاء العناية للفضاء المدرسي ووضعية التعليم على مستوى السلك الابتدائي. واعتبر أن مخطط عمل الأكاديمية في هذا المجال، يطمح في أفق 2020 ، وبتظافر جهود كافة الشركاء والقطاع، إلى توفير مدرسة جماعاتية لكل جماعة قروية على مستوى الجهة، وذلك من أجل التغلب على الخصوصيات الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية التي تشكل السبب الرئيسي في ظاهرة الهدر المدرسي بالمناطق القروية للجهة. من جانبه، أكد رئيس الجماعة القروية لرسلان، عزيز لطرش، أنه بالإضافة إلى إحداث هذه المدرسة الجماعاتية، فإن الجماعة في حاجة ماسة إلى إعدادية لاسيما أنها تعد أكبر جماعة على مستوى الإقليم بمساحة قدرها 364 كلم، مضيفا أن غياب ثانوية إعدادية بهذه الجماعة يشكل عائقا كبيرا لها في ما يخص النقل المدرسي الذي يكلفها سنويا ميزانية هامة من خلال توفيرها لأسطول يتكون من 3 حافلات للنقل المدرسي.