جنازة الراحل عبد الله باها تركت العديد من المسؤولين والسياسيين تائهين بفعل صعوبة التنظيم والتدفق البشري الكبير، الذي لم يتمكن الأمن ولا شبيبة العدالة والتنمية من السيطرة عليه. الحضور لهذه الجنازة كان على أعلى مستوى، فالأمير مولاي رشيد رفقة مستشاري الملك محمد السادس كانوا في مقدمة المشيعين . منذ انطلاق الموكب الجنائزي من منزل رئيس الحكومة، بدا أن حجم الجنازة سيكبر مع مروره بالشوارع المؤدية إلى مقبرة الشهداء بالرباط، بل إن البعض اختار الانتظار أمام المقبرة ليتمكن من الولوج، وهو ما صعب على مؤخرة الموكب الحضور لعملية الدفن، حيث تم إقفال باب المقبرة بعد أن غصت جنباتها. «الأحداث المغربية» التي عاينت صعوبة السيطرة على الوضع، حيث ظل وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد ووزير الخارجية صلاح الدين مزوار عالقين وسط الحشود خارج المقبرة، كما ظل رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي خارج المقبرة وعدد من برلمانيي العدالة والتنمية وقادة حركة التوحيد والإصلاح بمن فيهم محمد الحمداوي استسلموا لصعوبة ولوج المقبرة، التي ووري فيها جثمان الراحل الثري بعد صلاة الظهر ليوم أمس.