أعلن مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديموقراطية والسلم، الذي ينظم المهرجان الدولي "السينما والذاكرة المشتركة"، أنه سيتم تنظيم الدورة الرابعة للمهرجان من 4 إلى 9 ماي بالناظور، تحت شعار "إفريقيا – البحر الأبيض المتوسط .. الذاكرة والآفاق المشاركة". وأضاف المنظمون، خلال حفل تقديم هذه الدورة اليوم الجمعة بالرباط بحضور ممثلي بعثات ديبلوماسية ومنظمات وطنية ودولية وشركاء محتضنين وشخصيات من عوالم الفن والثقافة وحقوق الإنسان، أن دولة تونس ستكون ضيف شرف هذه الدورة "تقديرا للانتقال الديموقراطي المتميز الذي تشهده والتجربة الاستثنائية التي تعيشها". وأكد المنظمون أن المهرجان، الذي يستلهم خططه من العدالة الانتقالية، يحرص من خلال الأفلام التي يقدمها على تقريب المسافات وإيجاد صيغ للتفاهم والبحث عن المشترك وعلى التفاعل لخلق نقاش أكاديمي، وأن الاختلاف في وجهات النظر وارد، ولكن الفيصل مع الآخر هو حقوق الإنسان والحفاظ على المباديء الوطنية والقومية والإنسانية. وفي كلمة بالمناسبة، قال عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية ورئيس المهرجان، إن تنظيم هذا المهرجان كان قبل سنوات مجرد حلم بسبب البنية التحتية الثقافية المعقدة في المنطقة ومحافظة هذه الأخيرة، إلا أنه تم الرهان على تأسيس المهرجان وتأمين استمراريته والرفع من مستواه لاسترداد ثقة الجمهور في السينما. وأضاف السيد الصديقي أن الناظور، المدينة الحدودية المجاورة للثغور المغربية السليبة، تعرف دينامية خاصة بفضل مينائها بالخصوص، وأن من الضروري مواكبة إقلاعها الاقتصادي بعمل ثقافي لا يكون مجرد مناسبة لمشاهدة أفلام بل أن تعيش المدينة كلها هذا المهرجان وأجواءه، مشددا على أن "السلم والديموقراطية مفهومان أساسيان لا يمكن بدونهما السير لأشواط بعيدة". وسيتم خلال المهرجان عرض أفلام روائية ووثائقية من إنجاز 2013 – 2014 ، لمخرجين مغاربة وأفارقة ومتوسطيين من قبيل مرزاق علواش (الجزائر) وبيني ألن (المغرب-الجزائر-فرنسا) وعمور حكار (الجزائر – فرنسا) وعبد الرحمان سيساكو (فرنسا – موريتانيا) ومحمد صالح هارون (تشاد – فرنسا) وكريم الموساوي (الجزائر – فرنسا) في فئة الفيلم الروائي، وفيولا شفيق (مصر) وإيزابيل دوكامبو (إسبانيا) وليليا بليز (تونس) ودايفيد فيديلي (استراليا – المغرب) وجوليان جون بول (فرنسا-الجزائر) وطارق الإدريسي (المغرب) ووليد فلاح (تونس -المغرب) في فئة الفيلم الوثائقي. وبخصوص الأنشطة الموازية للعروض السينمائية، سيتم تنظيم أوراش لكتابة السيناريو، ومعارض للفنون التشكيلية وللفنون الفوتوغرافية، وأمسية شعرية بمشاركة شعراء أفارقة ومتوسطيين، وأعمال خيرية من خلال زيارة مياتم ومستشفيات أطفال وعرض أفلام بالمركب السجني بالناضور، وتنظيم "ماستر كلاس" وندوات حول "الدرس التونسي" وحول "الأمن والديموقراطية بإفريقيا وبالمتوسط". كما سيتم خلال المهرجان تكريم الصحافي والممثل علي حسن، والفنانة الأمازيغية ميمونت سلوان، وكذا المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو. يشار إلى أن لجنة تحكيم الفيلم الروائي الطويل تتشكل من نوري بوزيد (رئيسا) وإستير ريجينا وجمانة حداد وكامل بن وانس والمعطي قبال وماحي بنبين وموسى تاوري (أعضاء)، وتتشكل لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي من علي الصافي (رئيسا) ومن فلوران لاكاز وهند المؤدب وإدغاردو بشارة الخوري وباولا بالاسيوس وجواد مديدش (أعضاء)، فيما تتكون اللجنة العلمية من محمد الطوزي (رئيسا) ومن سيسيليا بايزا وعبد الرزاق بنجودي وحبيب نصار وحبيب بلكوش ولاليا بابس (أعضاء).