مرة أخرى ستكون مدينة الناظور على موعد سنوي ذي أهمية خاصة، يتعلق الأمر بتنظيم الدورة الثالثة من المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، من الخامس من ماي المقبل، الى العاشر منه، وتنعقد هذه الدورة تحت شعار: "أسئلة المتوسط". مفاجأة هذه الدورة تتمثل في اختيار وزير الثقافة المغربي السابق محمد الأشعري رئيساً للجنة تحكيم الأفلام الطويلة المشارِكة في مهرجان الناظور للذاكرة المشتركة فيما تم اختيار وزير الشغل الحالي عبد السلام الصديقي رئيسا شرفيا للمهرجان الذي يديره الريفي عبد السلام بوطيب. المهرجان ينظمه مركز الذاكرة المشتركة من اجل الديمقراطية والسلم، سيعرف منافسة شديدة بين الأفلام التي أنتجت قبل عامين من الزمن، وسيفوز أفضل الأفلام الطويلة بالجائزة الكبرى "مارتشيكا"، فيما سيفوز أفضل الأفلام الوثائقية بجائزة "ادريس بن زكري"، كما سيتم تخصيص جوائز لأحسن سيناريو وأحسن دور رجالي ونسائي، الى جانب جائزة البحث الوثائقي، وجائزة الجمهور للفيلم الطويل والوثائقي. هذا وتم اختيار وزير الثقافة المغربي السابق والكاتب الروائي محمد الأشعري رئيسا للجنة التحكيم الخاصة بالفيلم الطويل، فيما أسندت رئاسة لجنة التحكيم الخاصة بالفيلم الوثائقي الى الفيلسوف والسيناريست الموريسي الفرنسي خال الترابولي. هذا وستنعقد أياما قبل بداية المهرجان وخلاله دورات تكوينية في مهن السينما من تأطير كبار المشتغلين بعالم السينما، وقد اعلنت ادارة المهرجان انه لمن أراد التكوين في هذا المجال الاتصال بها. محور الندوة الكبرى للمهرجان هذه السنة سيكون "أسئلة المتوسط: الانتقالات"، في المحور الاول سيُناقش "أزمات دول شمال بحر المتوسط: هل هي أزمات اقتصادية أم ازمات في التدبير الديمقراطي"، وفي المحور الثاني سيُعالج "أزمات جنوب المتوسط؛ هل هي أزمة في الثقافة الديمقراطية". يُذكر أن الفيلم المثير للجدل " تنغير – جيروزاليم أصداء المالح" فاز بجائزة الفيلم الوثائقي في الدورة الثانية من المهرجان مناصفة مع فيلم فلسطيني.