تحت شعار «أسئلة المتوسط »، ينظم مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم من الثاني إلى الثامن ماي 2014 بالناظور، الدورة الثالثة للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة. وستسمح هذه الدورة للأفلام المنتجة في السنتين الاخيرتين - الطويلة منها و الوثائقية - حسب بلاغ للجنة المنظمة، توصلت «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منه - بدخول التباري لنيل الجائزة الكبرى "مارتشيكا" للأفلام الطويلة، وجائزة " ادريس بن زكري" للأفلام الوثائقية ،بالإضافة الى جائزة أحسن سيناريو، وأحسن دور رجالي ، وأحسن دور نسائي ، و جائزة البحث الوثائقي، و جائزة الجمهور للصنفين معا. وقد وقع الاختيار هذه السنة على الكاتب الروائي والشاعر محمد الأشعري ليرأس لجنة التحكيم الخاصة بالفيلم الطويل، فيما سيترأس الفيلسوف والسيناريست الموريسي - الفرنسي خال الترابولي لجنة الفيلم الوثائقي. كما سيشكل موضوع الدورة، محور ندوات وموائد مستديرة تعقد بالموازاة مع فعاليات المهرجان، بحضور أكاديميين ومثقفتين وإعلاميين و فاعلين مدنيين و حقوقيين من الضفتين، أخذا بعين الاعتبار أن حدود المتوسط لا تحددها أمواجه، بل تفاعل المتوسطيين مع محيطهم القريب و البعيد، مما جعل من المشترك المتوسطي نواة المشترك العالم. لذا يدعو المركز - يضيف البلاغ نفسه - كافة من اشتغل من السينمائيين على موضوع " أزمات المتوسط" بكل تجلياتها - السياسية والاقتصادية والاجتماعية - للمشاركة والمساهمة بأعمالهم لتبيان الرؤية و الافاق و المساهمة في بناء الطريق نحو مزيد من "جودة الحياة " في الضفتين معا. يذكر أن الدورتين السابقتين عالجتا القضايا العالقة حقوقيا و سياسيا بين المغرب وإسبانيا، وكذا القضايا المعقدة لظاهرة الهجرة و التعدد الثقافي. من جهة أخرى، تنظم على هامش المهرجان ورشات تكوينية لفائدة شباب المدينة حول كتابة السيناريو وإدارة الممثل و الاخراج و تقنيات الفيلم الوثائقي سيشرف عليها مكونيني من فرنسا واسبانيا وايطاليا. هذا، وكانت الدورة الماضية (الثانية) من مهرجان سينما الذاكرة المشتركة التي نظمت أيام 23 - 28 أبريل الماضي، قد قاربت محور «الهجرات، وحقوق الانسان،و التنوع الثقافي» ، شارك فيه سينمائيون من كل دول البحر الأبيض المتوسط ، كما تم تكريم شخصيات وطنية ودولية كبرى مرتبطة بعالم السينما، وبالاشتغال على تيمة الهجرة في علاقتها بحقوق الانسان والتنوع الثقافي، كما خصصت جوائز هامة للفائزين في الاصناف السينمائية الثلاثة (الفيلم الوثائقي، الفيلم الطويل والفيلم القصير)، حيث عادت الجائزة الكبرى للفيلم الوثائقي مناصفة، إلى المخرج المغربي كمال هشكار، عن فيلمه "تنغيرالقدس أصداء الملاح"، والمخرجة والمنتجة الفلسطينية رولا سلامة، عن فيلمها "بدرس". وعادت جائزة الإعلام والجمهور مناصفة إلى نفس المخرجين عن الفيلمين ذاتهما. وفيما يخص الجائزة الكبرى للفيلم القصير، كانت من نصيب المخرجة الإسبانية مارمورينيو، عن فيلمها " Mushpush". أما جائزة الفيلم الطويل، فحصدتها المخرجة التركية ياسمين ساندر يلي، عن فيلمها "ألمانيا".