مكناس: عبد الرحمن بن دياب/محمد بنعمر عثرت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية بمكناس مساء يوم الاثنين على جثة صاحب ضيعة من أصل فرنسي في عقده السابع وابنته بالتبني عمرها 17 سنة مذبوحين داخل ضيعة بمنطقة ايت يحيى بجماعة سبع عيون التابعة لعمالة الحاجب. وقد رجحت مصادر محلية أن يكون الهالكين قد تعرضا للقتل ذبحا أول أمي السبت، لكون جثتيهما كانتا تنبعث منها روائح كريهة، مما يعزز فرضية وفاتهما لمدة تفوق الثلاثة أيام. وقد اهتزت ساكنة "سبع عيون" حوالي 20 كلم شرق مكناس، على وقع خبر العثور على جثة فرنسي و ربيبته " 16 سنة" من زوجته المغربية داخل منزلهما الكائن بمنطقة فلاحية بضواحي المدينة، حيث أفادت مصادرنا أن السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي توصلت بمعلومات مفادها أن رائحة كريهة تنبعث من داخل منزل الفرنسي المدعو "مصطفى"، مما آثار شكوك وفضول الأهالي حول سبب الرائحة النتنة، خصوصا أنهم لم يشاهدوا العجوز الفرنسي ولا ربيبته منذ أيام ليقوموا بإخطار ممثلي السلطة المحلية الذين ربطوا الاتصال بدورهم بدرك سبع عيون الذين حلوا على عجل إلى مسرح الحادث رفقة فرقة تابعة للشرطة العلمية والاستعلامات العامة، وقاموا باقتحام المنزل بتنسيق مع النيابة العامة، حيث عثروا على جثتين تخصان الشيخ الفرنسي وربيبته المغربية ذات 16 ربيعا من زوجته المغربية المتوفية منذ سنوات. و عن ظروف الحادث المأساوي تتحدث الألسن ببلدة " سبع عيون" عن جريمة قتل ذهب ضحيتها المواطن الفرنسي وابنة زوجته المغربية، وقعت قبل أيام مما يفسر بداية تحلل الجثتين وانبعاث الرائحة الكريهة، وذلك ما ستجيب عنه الأبحاث والتحقيقات التي باشرتها العناصر الأمنية، قبل نقل الجثتين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بمكناس على متن سيارة تابعة للوقاية المدنية قصد إخضاعهما للتشريح استكمالا للبحث واستجلاء لتفاصيل الحادث وتفاصيله. و يُذكر أن العجوز الفرنسي في عقده الثامن استقر بمنطقة سبع عيون منذ زمن بعيد فاق الأربعين سنة تشبع خلالها بثقافة المنطقة وتقاليدها و أتقن خلالها اللغة المحلية الأمازيغة التي تميز المنطقة إلى جانب الدارجة المغربية واحترف النشاط الفلاحي.