صدر حديثا عن مؤسسة منتدى أصيلة كتاب احتفائي بالأديب المغربي أحمد المديني، بعنوان "وردة للوقت المغربي". والكتاب الذي يقع في 179 صفحة يجمع بين دفتيه مداخلات وشهادات وقراءات قدمتها نخبة من الكتاب والنقاد المغاربة والعرب خلال الحلقة الدراسية التي نظمتها، تكريما للكاتب، مؤسسة منتدى أصيلة، في إطار "خيمة الابداع" بمناسبة جامعة المعتمد بن عباد الصيفية (2013). وعلى ظهر غلاف الكتاب، الذي حمل عنوان واحدة من أشهر روايات أحمد المديني، كتب محمد بن عيسى أمين عام المؤسسة، أن المساهمات التي ضمها الكتاب "القت أضواء كشافة على المسار الانساني لشخصية المحتفى به، شهادات مفعمة صدقا وودا، وتناولت بالفحص والتحليل والابراز الخصائص الفنية لعطائه الأدبي وموقعه المميز والفريد في المدونة السردية المغربية والعربية". وفي الجزء المتعلق بالدراسات من الكتاب، تناول ابراهيم السولامي ملامح من سيرة وأدب المديني، وكتبت الأردنية شهلا العجيلي عن "أيقونة الكتابة ما بعد الكولونيالية في المغرب" ومحمد الباردي من تونس عن "الميتاروائي في روايات أحمد المديني". وساهم عبد الفتاح الحجمري بدراستين: "التقلب فوق جمر الهوى والنضال والغربة وخداع الحياة. بصدد التجربة الروائية لأحمد المديني"، ثم "مدخل لفهم معنى ‘العنف في الدماغ' "، وكذلك نور الدين درموش بورقتين عن "كتابة الانفصال في روايات أحمد المديني" و "كتابة الوجدان في ‘طعم الكرز' لأحمد المديني"، ليتناول شعيب حليفي "أحمد المديني في الرحلة الحجية: من شرفة الروح أو الكتابة بالمشاعر". وتضمن الكتاب في شقه الثاني مجموعة شهادات حول التجربة الانسانية والأدبية للكاتب، قدمها محمد الهرادي تحت عنوان "الكاتب يصنع سماءه" و الروائي السوري خليل النعيمي عن "كتابة الحياة من الجهة الأخرى" و رشيد بنحدو عن "أحمد المديني بين نقض العهد ونقد السرد"، ليتوج الكتاب بنص لأحمد المديني تحت عنوان "نص في العراء".