نظم ألمان وقفات ضد "السلفيين" أو اليمينيين المتطرفين، كان آخرها في مدينة دورتموند الألمانية، في تجمع أطلق عليه "هوليجانز ضد السلفية"، دعت لها صفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ونشر موقع "D.W" تقريرًا عن الوقفات التي امتثل لها عدد من الألمان ضد السلفين في ألمانيا، شارك فيها عدد من الأشخاص أظهروا استيائهم من تلك النشاطات وتطرفها في بلادهم، ومن الملفت للنظر أن تجمعات "هوليجانز" المعروف مطاردتها ومحاربتها بعضها لبعض، جمعها هدف واحد حاليًا وهو مطاردة السلفيين. حضر تلك اللقاءات سيجفريد بورشارد (60 عامًا)، والملقب ب"إس إس سيجي" كناية عن قوات "إس إس" النازية سيئة الصيت، والذي أسس في ثمانينات القرن الماضي رابطة "بوروسين فرونت" لمشجعي فريق بوروسيا دورتموند لكرة القدم، والتي ارتبط اسمها بالعنف وبقربها من أوساط اليمين المتطرف. ودعت مواقع الحملة إلى مظاهرة كبرى ضد السلفيين، غدًا، في كولونيا، والتي سيقرأها العديد من الأجانب، والتي حملت شعارات مثل: "انهضوا أيها الألمان" وعلى "ألمانيا أن تعود للألمان". من جانبه، قال راينر فيندت، رئيس نقابات الشرطة، في حواره مع الموقع، إن الأساليب المستخدمة من قبل ال"هولينجنز"، هي ذاتها التي يستخدمها اليمين المتطرف، وذلك في استغلال تخوفات المجتمع من خطر سلفي محتمل، ولتحقيق مكاسب سياسية على الأرض. فيما فند "فيندت" ادعاءات "هوليجانز ضد السلفية"، بكون دولة القانون قد فشلت في احتواء مشكلة السلفيين في ألمانيا، باعتباره كلام "هراء"، فالدولة تتعامل مع السلفيين وفق مقتضيات القانون، وهذا لا يرضي تجمعات ال"هوليجنز"، مؤكدًا ضرورة احترام الدولة للقوانين لآن "هذا مصدر قوة ألمانيا".