افتتح الجمعة، في متحف لندن، معرض حول شخصية المحقق الشهير شرلوك هولمز، بعنوان "الرجل الذي لم يعش مطلقا ولن يموت أبدا"، ويسلط الضوء على مسيرة شخصية خيالية حظيت بشعبية كبرى في جميع أنحاء العالم. ويدخل الزائرون هذا المعرض الذي استغرق الإعداد له 48 شهرا من خلال أبواب على هيئة أرفف للكتب، في تجسيد للمزيج الساحر بين الواقع والخيالن الذي يميز روايات الكاتب البريطاني "آرثر كونان دويل"، مبتكر هذه الشخصية. وتتضمن المعروضات كل شيء يتعلق بالمُحقق، بدءا من معطفه الشهير، والذي ارتداه الممثل "بنديكت كمبرباتش" في الحلقات التي أعدتها هيئة الإذاعة البريطانية عن شخصية هولمز إلى المخطوطات الأصلية التي خطها الكاتب "كونان دويل". ويختتم المعرض، الذي يستغرق ستة أشهر، في الثاني عشر من إبريل 2015. وظهر المؤلف "كونان دويل"، الذي كان يتوق لأن يصبح طبيبا للعيون قبل أن يتحول إلى الأدب، في مقطع مصوَّر عام 1930 من المعتقد أنه المقابلة الوحيدة التي صورت له. وعلى العكس من المؤلف، فقد حظيت شخصية "هولمز" بشعبية كبرى على مدار أكثر من مائة عام، إذ يقول منظمو المعرض إن المحقق هو الشخصية الأكثر ظهورا في أعمال فنية مصورة على الإطلاق، إذ ظهر في أكثر من 200 عمل. ويتتبع المتحف تطور شخصية "هولمز"، منذ قُبَّعته الشهيرة في رسوم الرسام "سيدني باجيت" لقصص قصيرة نشرتها مجلة ستراند، إلى الغليون في العروض المسرحية للممثل والكاتب الأمريكي "وليام جيليت"، الذي جسد شخصية المحقق. ويخصص المعرض حيزًا كبيرا للعاصمة البريطانية لندن في القرن التاسع عشر، والتي اعتبرت "الشخصية الثالثة" في كتب "هولمز"، بعد شخصية المحقق وصديقه الدكتور "واطسون"، إذ يضم أشياء منها لوحة للفنان الفرنسي "كلود موني" عن لندن وخرائط للسكك الحديدية.