فيلم «شرلوك هولمز2» الذي أنتجته «شركة وارنر بروس»، بعد النجاح الساحق الذي حققه الجزء الأول عام ،2009 بدأت عروضه وهو حسب رأي النقاد يتفوّق على الجزء الأول ويبدو حافلاً بالمغامرات ومشاهد الحركة القوية وعنوانه «شارلوك هولمز: لعبة الظلال» وهو من إخراج غاي ريتشي. ويعود في الجزء الجديد الممثل روبرت داوني للقيام بدور المحقق الذكي البارع شارلوك والممثل جودلو بدور صديقه الدكتور واطسن، وتدور أحداث الفيلم في أواخر العقد الأول من القرن التاسع عشر ولكن حبكة القصة مترامية الأطراف في الزمن، فهي مربوطة بأحداث تنتمي الى عالم اليوم: موت أثرياء في ظروف غامضة، انفجار عبوات ناسفة في أماكن عامة وحروب ومحادثات سلام لتحاشي اندلاع حرب عالمية وصفقات أسلحة في أوروبا... وقد كتب السيناريو الثنائي ميشيل وكيران ملروني اللذان أبقيا على الحوار المتدفق والمشوّق في إيقاعه السريع خلال الساعتين اللتين يستغرقهما طول الفيلم. وفي هذا الجزء يخرج هولمز على أسلوبه المعهود في تحقيقاته ويستلهم أفكاره عبر الاستقراء والاستنتاج خلال عمليات التحرّي والاكتشاف. تدور الأحداث في لندن حيث يعود هولمز مع صديقه الدكتور واطسن لحل بعض الألغاز المحيّرة ويواجهان مجرماً عنيفاً وهو البروفسور موريارتي الذي يعادل هولمز ذكاء وبراعة ولكن الشر بداخله يفوق أي شرير آخر، ويبدو الفيلم قائماً بعض الشيء على عكس الأول وقد شرح المخرج مسبقاً أن مدينة لندن الضبابية هي التي فرضت هذه المناخات. والجدير ذكره أن «شركة وارنر بروس» أصدرت الدعاية الخاصة بالفيلم في أربعة بوسترات للشخصيتين الرئيسيتين في الفيلم، وفور بدء عرضه في شهر دجنبر الجاري، لاحظ المنتجون شدة الإقبال على الفيلم فعقدت «شركة وارنر بروس» اتفاقاً مع المؤلف السينمائي البريطاني درو بيرس لكتابة نص الجزء الثالث من الفيلم. ولقد بلغت إيرادات الجزء الأول 524 مليون دولار ورُشّح لجائزتي أوسكار .