في اطار فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة تم عرض خمسة افلام من انجاز طلبة الإخراج بمدارس السينما. وتمثل الافلام المعروضة معهد آرت ميديا بالدار البيضاء والمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش والمعهد المتخصص للسينما والسمعي البصري بالرباط والدراسات السينمائية التابعة لكلية الآداب بمراكش والماستر المتخصص في السينما الوثائقية التابع لجماعة عبد المالك السعدي بتطوان. ويتعلق الامر بافلام "غودباي سينما" (وداعا سينما) لمدان الغزواني و"ساغار" لباب ابدولاي سيك و"حجر كريم" لوفاء سالم وسكينة الهواري و"الاعمى وعازف البيانو" لأيوب التوري و"اعترافات" لسماح العيدوني ومحمد العفيفي وعمر سعدون وياسين بنعطية وسناء زاهر وعمر دكير، التي ستتبارى ضمن مسابقة جائزة الشباب. ويحكي الفيلم القصير "غودباي سينما" (وداعا سينما) لمدان الغزواني وتشخيص حسن باديدا ومحمد حميمصة وروان ساير، حكاية مخرج مغربي اكتشف فنانا كوميديا شابا واعدا بمناسبة إجراء كاستينغ لاختيار ممثلي فيلم، لكن عند نهاية التصوير يندلع خلاف بين الرجلين يؤدي الى خلل وتشجنات في فضاء العمل. ويحكي فيلم "ساكار"، الذي أخرجته باب عبدولاي سيك وشارك في تشخيصه رقية أيدارا تياو وأمينة أمادو وكوليبالي باباكار وجولي سيلستين وفاتو، عن قصة حياة أمينة، سيدة تعيش على وقع الصدمة بعد ان فقدت صوابها اثر فقدان اطفالها، فقامت بصنع طفل وهمي تسعى الى حمايته من كل شيئ وكل شخص تحت انظار زوجها العاجز الممزق بين حبه لزوجته وكرامته كرجل امام التعليقات القاسية لوالدته. وتدور قصة فيلم "حجر كريم" ،الذي تم باخراج من وفاء سليم وسكينة الهواري وشاكر في تشخيصه توفيق بلمعلم ورجاء خرماز وهبة الهواري ورشيد غالمي ونجيب بنصرو وشيماء الوحداني، حول قصة ثلاثة زملاء ،سلمى ويوسف وسلوى، لحظة قيامهم بتداريب مسرحية تتحول الى كابوس مرعب لسلمى بسبب تلاقح احداث اثرت عليها نفسيا. ويتطرق فيلم "الاعمى وعازف البيانو" ،الذي اخرجه ايوب التوري وشخصه بنفسه، الى قصة فتاة تدعى سارة الشابة الكفيفة التي تبلغ من العمر 22 سنة العاشقة للحياة رغم صعوبتها واعاقتها المزمنة، حيث يقودها سماعها لمعزوفة موسيقية الى ان تغرم بالبيانو الذي يعكس آمالها وآلامها وإحساسها. ويتناول فيلم "اعترافات "، الذي اخرجته مجموعة من طلبة الماستر المتخصص في السينما الوثائقية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان وشخصه غسان سلهب، لحظة اعترافات فلسفية لمخرج يتشابك لديه الخيال بالواقع والحقيقة بالصورة. ودخل مجمل هذه الافلام غمار المنافسة لنيل جائزة الشباب، في إطار حصة خاصة بأفلام المدارس، التي لا تدخل في اطار المنافسة الرسمية للمهرجان. و تنافس 56 فيلما ، في المسابقة الرسمية للدورة الثانية عشرة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتمثل هذه الافلام 16 دولة متوسطية، هي تونس والجزائر ومصر ولبنان وفلسطين وسورية وصربيا وسلوفينيا والبوسنة والبانيا وفرنسا واسبانيا وتركيا واليونان وايطاليا والبرتغال وقبرص وكرواتيا اضافة الى المغرب، حيث تم انتقاء الأفلام المشاركة من مجموع 600 فيلم قصير.