عاد البركان الإيسلندي للنشاط ونفث الحمم مجددا، مكونا سحابة من الرماد باتت تهدد بإرباك المئات من الرحلات الجوية صوب اوربا وأمريكا الشمالية، وقالت تقارير الارصاد الجوية إن السحابة ستظل على طول سواحل أوروبا المطلة على المحيط الاطلسى فى بريطانيا والبرتغال واسبانيا وفرنسا و من المرجح أن تصل الأجواء الشمالية المغربية 0 وزارة التجهيز والنقل أعلنت يوم الجمعة في بلاغ لها أن النقل الجوي « لن يشهد أي اضطرابات نتيجة سحابة الرماد، وأضاف البلاغ أن السحابة تتجه نحو الحدود الشمالية لمجالنا الجوي، موضحة أنه حسب التوقعات الجوية الأخيرة والحالية، فإن النقل الجوي بالمغرب لن يشهد أي اضطرابات» وأكدت الوزارة أنه تم تأمين متابعة دائمة لتطور وتأثير هذه السحابة على الرحلات الجوية من وإلى المغرب من قبل لجنة لليقظة أحدثت لهذا الغرض تعمل بتنسيق وثيق مع الهيئات المشرفة على تدبير النقل الجوي في المنظمة الأوروبية لسلامة النقل الجوي (يوروكنترول) كما سيتم إخبار الشركات الطيران الأجنبية بمدى تقدم سحابة الرماد البركاني في المجال الجوي المغربي بواسطة رسائل إخبارية، لكن شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية أكدت في بلاغ أخر أن رحلاتها من المحتمل أن تعرف بعض التأخير في الرحلات المتوجهة لأوربا إلى أوروبا وأمريكا الشمالية حيث يتم تحريف خطوط الرحلات والتحليق فوق هذه المناطق بعيدا عن سحابة الرماد لتأمين ممرات النقل البحري، والذي يمكن أن يسبب التأخير بسبب إطالة مدة الدورة وهو ما يناقض تماما ما سبق وأعلنت عنه وزارة النقل 0مصدر بمطار محمد الخامس الدولي أفاد أن قرار سلطات الطيران المدني في إسبانياوفرنسا والبرتغال وغيرها من الدول الأوربية لابد أن يكون له انعكاس على السير العادي للرحلات الجوية خصوصا في مطارات الإستقبال الأوربية حتى لو توفرت ظروف ملائمة في المطارات المغربية، وحتي لو لم ثثآتر المطارات المغربية بالسحابة البركانية، نفس المصدر أكد أن الرماد يتسبب في تعطيل الرحلات الجوية بسبب ثأثيره على نظام المواصلات، خاصة وأن هذه السحب تحمل معادن ومواد هيدروكروبونية وصخور، وفي حالة احتراق هذه المواد يصدر عنها انبعاثات وحبيبات تحملها درجات الحرارة العالية في الطبقات العليا ( 25 ألف متر تقريبا) وهو المسار الذي يسلكه الطيران مما يؤدي لسخونة في المحرك بشكل خطير 0وكانت السلطات الإسبانية قررت أول أمس إغلاق 15 مطارا أمام حركة الملاحة الجوية بسبب عودة السحابة البركانية، والمطارات التي تقرر إغلاقها، تقع في النصف الشمالي وكذلك المناطق القريبة من الساحل الشمالي الغربي ( بيلباو، سان سيباستيان، سانتاندير، كورونا، فيغو، ساراغوسا، سالامنكا ) حيث طلب من المسافرين الذين كانوا يخططون للسفر مراجعة وكالات شركات الطيران قبل التوجه إلى المطارات، البرتغال من جهتها أعلنت عن تغيير وجهة مئات الرحلات في مطاراتها ( لشبونة...) كما أغلقت فرنسا جل مطاراتها بالمناطق الجنوبية (مارسيليا، نيس ...) وأطلقت رحلات بدون مسافرين لدراسة مدى تأثير السحابة البركانية على النظام الإلكتروني للطائرات، فيما أعلن مركز التحكم في حركة الملاحة الجوية بأوروبا(يوروكنترول) إلى أن قرار الإغلاق قد يمتد ليشمل بعض المطارات الإضافية في دول أوروبية أخرى 0