وتتوسع لائحة "الإنجازات" الإرهابية باسم الإسلام: بعد جيمس فولي، بعد ستيفن سوتلوف، وبعد دافيد هاينس، أتى الدور على آلان هينينغ لكي تتدحرج رأسه بين أرجل إرهابيي داعش الذين أعلنوا الجمعة قتله بالذبح. في السابعة والأربعين من العمر، كان آلان سائقا في مدينة مانشستر الإرنجليزية قبل أن تحمله روحه الإنسانية وحبه للعمل التضامني إلى منطقة حمقاء مجنونة، مصابة بهذا المرض القاتل المسمى الإرهاب لكي يشتغل ضمن منظمة غير حكومية إسلامية هناك. ترك شركة "ميني كابس" التي كان يشتغل بها سائق لكي يلتحق بسوريا في دجنبر الماضي من أجل العمل الإنساني بعد أن هزته الصور القادمة من الشام، فكان جزاؤه الذبح على يد حمقى الدين. "وظيفته كانت هي إيصال الدواء - يقول سوريون عرفوا آلان هينينغ - إلى المدنيين عن طريقة منظمة إغاثة إسلاميةو عرفه فيها متدينون مسلمون كثر أحبوه ووجدوا فيه إنسانا بالمعنى الصافي للكلمة وهم اليوم يبكونه ويبكون دينهم الذي جعل بعض الجهلاء يذبحوه باسمه" ماجد فريمان صديقه في منظمة الإغاثة التي كان يشتغل بها سبق له أن وجه رسالة إلى مختطفيه يقول لهم فيها باسم الإسلام الذي نعتنقه جميعا باسم الله العامل الأول في الإنسانية لا تقتلتوا آلان، لقد أتى إلى هنا لأغراض إنسانية لا لأغراض سياسية. لكن النداء لم يسمع الأصم يوما ولن يسمع هؤلاء الإرهابيين مهما قلنا لهم. لذلك سيبقى فيديو آلان هينينغ رفقة أصدقائه وهم يتناولون طعام الغذاء أقدر على الخلود من فيديو ذبحه بطريقة همجية وبربرية ومتوحشة من طرف أعداء الإسلام الأوائل من طرف إرهابيي داعش. رحمك الله آلان هينينغ