قال باول بدنيتز، مؤسس شبكة التواصل الاجتماعي إيللو (Ello)، لبي بي سي، إن الشبكة تتلقى في الوقت الحالي ما يصل إلى 31 ألف طلب في الساعة للانضمام إليها.وكانت الشبكة قد صممت في البداية ليستخدمها فقط قرابة 90 صديقا من أصدقاء مؤسس الشبكة.لكن مؤسس الشبكة، الذي يمتلك متجرا للدراجات الهوائية ويقيم في ولاية فيرمونت الأمريكية، فتح الشبكة لمستخدمين آخرين في السابع من أغسطس/ آب الماضي.وأطلق البعض على الشبكة الجديدة اسم "نقيض فيسبوك"، وذلك لأن القائمون عليها تعهدوا بعدم وضع الإعلانات على صفحات المستخدمين أو بيع بياناتهم.ومع ذلك، حذر خبراء من أن الشبكة الجديدة قد تواجه مشاكل في ما يتعلق بخطط لفرض مدفوعات بسيطة مقابل خصائص محددة.ويتسم تصميم الشبكة بالتواضع، ولا تبدو لأول وهلة سهلة الاستخدام مثل باقي الشبكات الموجودة حاليا. ونجت الشبكة من هجوم لتعطيل الخدمة، أثرت عليها لفترة وجيزة في مطلع الأسبوع.وقال باول بدنيتز، مؤسس شبكة التواصل الاجتماعي إيللو، لبي بي سي "نتعلم مع الوقت، لكن لدينا فريق تقني ونظام قويان للغاية."وأضاف أن "الشبكة لا تزال في المرحلة التجريبية وتعاني من ثغرات وبعض الأمور غير المعروفة، لكن كل شيء يجري تصليحه الآن بأسرع ما يمكننا."وتابع بدنيتز أنه كان راضيا عن وصف الشبكة ب"نقيض فيسبوك"، لكنه قال إنه ليس الأسلوب الذي يرى من خلاله شبكته.وأوضح قائلا "لا نعتبر فيسبوك منافسا لنا، إذ نراه منصة إعلانات ونحن شبكة للتواصل."وأضاف أن الشبكة ستكسب المال في النهاية من خلال توفير إمكانية الوصول إلى بعض المميزات.نموذج ناجحوقال بدنيتز إن الموقع "مثل متجر التطبيقات، وسنبيع بعض الخصائص مقابل بضعة دولارات."ويمكن للمستخدمين بالفعل تفقّد خصائص الموقع التي يجري العمل عليها حاليا وتسجيل اهتماماتهم.وقال جيمس ماكويفي، المحلل في مؤسسة "فوريستر" المتخصصة في أبحاث التكنولوجيا، إن النموذج التقليدي للشبكات المجانية كان مفتاح النجاح على مر التاريخ.وأضاف ماكويفي لبي بي سي أن "السبب في نجاح شبكات الإعلام الاجتماعي الأخرى، مثل واتس آب وإنستغرام وبينتيريست، هو أنها مجانية."يتسم تصميم الشبكة بالبساطة لكنها جذبت آلاف المستخدمين الجدد وتابع قائلا "لا تستطيع أن تدعو صديقك إلى التواصل معك إذا كلّفه ذلك أي مال. وحتى في عالم الموسيقى الرقمية، يمكنك دفع الأموال مقابل خدمات لكن غالبية المستخدمين لا يستطيعون."وأضاف أن "إيللو ينتهج عادة اكتسبها المستهلكون بالفعل في ما يتعلق بالخدمات الرقمية على نحو أصبح لا يمكنهم تغييرها."وأشار ماكويفي إلى أن سلوك الناس تجاه الإعلانات واستخراج البيانات ربما لا يكون سلبيا كما يبدو.وتابع قائلا "قد نعتقد جميعا أننا لا نحب الإعلانات، وربما نعتقد أن من الخطأ أن تستفيد الشركات من بياناتنا الشخصية، لكن سلوكنا يقول إن هذه الشركات تعطينا ما نريد ونحن ليس لدينا مانع في ما يفعلونه في المقابل."