أسابيع قليلة بعد زيارة المدير العام للأمن الوطني إلي الدارالبيضاء في اطار جولة شملت العديد من مدن المملكة والتي أعطيت فيها التعليمات إلي مسؤولي ست ولايات أمنية بتعبئة جميع المصالح، شرع أمن البيضاء وبتعليمات من والي الأمن بالنيابة مباشرة بعد عيد الفطر في شن حرب لاهوادة فيها ضد عصابات السرقات التي اعتادت النشاط في العديد من المواقع وخاصة في لاكورنيش وعين الذياب والحزام الكبير وشارع محمد الخامس والزرقطوني وغيرها من المناطق الراقية. الحملة اعتمدت تعبئة جميع عناصر الأمن من استعلامات عامة وشرطة قضائية وأمن عمومي، بهدف مواجهة جميع أنواع الاعتداءات من قبل عصابات السرقات بالخطف والتهديد بالسلاح الأبيض والتي تزايدت في المدة الأخيرة. تعليمات والي الأمن بالنيابة حققت بعضا من نتائجها بعد تمكن مختلف الفرق الأمنية من توقيف العشرات من المبحوث عنهم والمتهمين في قضايا السرقات وإلى حدود أمس الاثنين تم تفكيك ثلاثة عصابات ظل البحث جار عنهم عدة شهور. أولي العصابات التي تم تفكيكها ظل أمن البيضاء يترصدها لتوقيف أفرادها منذ أواخر مايو الماضي بعد اقتيرافها للعديد من السرقات وهي العصابة التي يقودها حمزة الملقب بشقيف الذي لايتعدى 18 ربيعا. المعلومات التي تم تداولها، توضح أن عصابته شرعت في اقتراف السرقات منذ فترة طويلة في مناطق متعددة من العاصمة الاقتصادية. وللتخلص من البحث عنها دخلت العصابة في تنسيق مع عصابة أخرى من أجل اقتسام مناطق النفوذ بينها وتقديم الدعم إلي بعضها في حالة اشتداد الخناق عليها. عصابة شقيف تم ايقافها في حالة التلبس باعتراض شخصان قرب محطة سيا رات الأجرة المتوجهة إلى الجديدة، حيث تم وضع نهاية لها، في انتظار أن تقود الحملة المتواصلة لكشف خبايا المزيد من العصابات التي نشطت في المدة الأخيرة، ومارست عمليات إجرامية في حق عدد من الضحايا، خاصة خلال شهر رمضان المنقضي. نفس الحملة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية قادت لتفكيك عصابة ثانية يقودها شقيقان اعتادا السرقات بالعنف باستعمال دراجة نارية ضد النساء وخاصة من الأجانب وسلب ما بحورتهن بعد تعنيفهن. مصدر أمني من ولاية الأمن بالبيضاء أكد للجريدة أن الحملة ضد العصابات ستستمر لعدة أسابيع حتي توقيف كل المبحوث عنهم، والهدف هو وقف نشاط العصابات التي سجلت بعض النقط، فيما ينتظر أن تحرز مصالح الأمن السبق عليها ضمن حملة ينتظر أن تتلاحق في اتجاه تحقيق أمن أكثر للمواطنين.