لندن (رويترز) – أظهرت بيانات لتتبع حركة الناقلات اليوم الاثنين أن ناقلة محملة بما قيمته 100 مليون دولار من خام كردستان العراق المتنازع عليه أبحرت مبتعدة عن ساحل شمال غرب المغرب مما قد ينبئ بالعثور على مشتر جديد لشحنة المنطقة شبه المستقلة. وظلت الناقلة يونايتد ليدرشيب المحملة بمليون برميل متوقفة قبالة ميناء المحمدية المغربي لأكثر من ثلاثة أشهر بعد ضغوط مارستها بغداد على المشترين كي لا يتسلموا الشحنة التي أصبحت رمزا للخطوات الأولى المتعثرة لبيع نفط كردستان بشكل مستقل. لكن بيانات التتبع أظهرت أن الناقلة التي لم تفرغ حمولتها قد أبحرت مطلع الأسبوع عائدة عبر مضيق جبل طارق وربما تتجه صوب محطة جديدة مع استمرار مساعي حكومة إقليم كردستان لتكثيف الشحنات. ولم يتسن على الفور تأكيد وجهة السفينة. وظهرت السفينة مبحرة شرقي مضيق جبل طارق على بيانات ايه.آي.اس لايف لتتبع الناقلات اليوم. وبحسب البيانات ترسو السفينة في الساعة الثانية ظهرا بتوقيت جرينتش اليوم الاثنين 22 شتنبر. وتقول بغداد إن شحنات كردستان العراق مخالفة للقانون لكن حكومة الإقليم تقول إن دستور البلاد يسمح لها بالتصدير. ولم يرد متحدث باسم وزارة الموارد الطبيعية الكردية بشكل فوري على طلبات للحصول على تعقيب. وقال مصدر مطلع إن مصفاة النفط في المحمدية ألغت الصفقة الأصلية بعد أسابيع من بدء الجدل الدائر بخصوص الشحنة في أواخر مايو . وقال "لا أعرف ماذا حدث للسفينة قبالة السواحل المغربية لكن أعتقد أنها كانت تنتظر مشتريا آخر منذ ذلك الحين." كانت يونايتد ليدرشيب أول ناقلة يجري تحميلها بالخام الكردي المنقول إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط عبر خط أنابيب جديد يتبع حكومة إقليم كردستان. ومنذ ذلك الحين بلغت شحنات الخام الكردي من جيهان 11 مليون برميل منها ثلاثة ملايين على متن سفن متجهة إلى آسيا. كان مصدران مطلعان قالا الأسبوع الماضي إن حكومة كردستان العراق تجري محادثات لتزويد الصين بشحنة تبلغ أربعة ملايين برميل من النفط.