في إطار رفع درجة الاستنفار، مع تسريب معلومات تفيد بإجراء مناورات عسكرية مشتركة بين الجيش الجزائري ومليشيات جبهة البوليساريو، كشف مصدر مطلع أن القيادة العليا للدرك الملكي نقلت فرقا متخصصة في الدرك الحربي إلى عدد من النقاط الحدودية في الصحراء، إذ تم توزيعها على الشريط الحدودي للحزام الأمني. و أفادت مصادرنا من عين المكان، أن عناصر من الدرك الحربي انتشرت بكل من النقطة الحدودية بئر كندوز، وقواعد عسكرية وسط الصحراء، كما بأقاليم السمارة والعيون وضواحي الداخلة، بالإضافة إلى نقط حدودية، فيما شوهدت وحدات متنقلة على طول الشريط الأمني العازل بكل من أوسرد والمحبس على الحدود مع الجزائر. و قد تم تمشيط المنطقة عبر مروحيات عسكرية، دائما حسب مصادرنا التي أضافت أن اليقظة و الحذر هما السمة الغالبة لتحركات القوات المغربية، سواء جنود أو درك أو قوات مساعدة. تأتي هاته التحركات في ظل ورود أخبار عن استعدادات في الطرف الاخر من الحدود المغربية الجزائرية لكي تقام مناورات لتقوية، ماسمته مصادرنا، القدرات القتالية للانفصاليين. و يستغرب مراقبون هذا التوقيت لتحريك القوات الجزائرية لجنود اضافيين على الحدود مع المغرب، و هي حدود هادئة اجمالا مقارنة مع الحدود الجزائرية التونسية، أو الحدود الجزائرية مع ليبيا.